أعلنت مصر، الخميس، اكتشاف تمثال ضخم للإله حورس، الذي يمثل أول كائن حي يعبده المصريون القدماء على هيئة الصقر.
وقال بيان لوزارة الآثار المصرية، إن بعثة أثرية اكتشفت تمثالاً ضخمًا للإله حورس داخل معبد فرعوني بمنطقة البر الغربي بمحافظة الأقصر (جنوبي البلاد).
والتمثال المكتشف مصنوع من الجرانيت الأسود، ويبلغ طوله 1.85 مترا، وهو يصور الإله حورس في هيئة الصقر واقفا، وفاقد الأرجل والأذرع مكسورة.
ويخضع الآن التمثال لعملية الترميم، وسوف تستمر البعثة في التنقيب للبحث عن أرجل التمثال.
وتعد حالة حفظ التمثال المكتشف "جيدة"، كما أنه يمثل قيمة فنية وعلمية وأثرية هامة، حسب البيان.
ويمثل الإله حورس أسطورة "إيزيس وأوزوريس" عند المصريين القدماء، وهو أول كائن حي عبده المصري القديم.
وتحكي الأسطورة أن الملك "أوزوريس" (إله البعث والحساب عند قدماء المصريين)، قُتل على يد شقيقه "ست"، الذي قطع جسده ووزعه في كل أرجاء مصر.
فقامت زوجته "إيزيس" بالبحث في كل الأقاليم حتى جمعت كافة أجزاء جسد زوجها، فيما حارب نجلهما "الإله حورس"، عمه لاستعادة ملك أبيه "أوزوريس".
من جانبها قالت رئيسة البعثة الأثرية المصرية الألمانية الدكتورة "هوريج سوروزيان" أن هذا الكشف يأتي في إطار مشروع "ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث"، والذي بدأ في عام 1998 تحت إشراف وزارة الآثار والمعهد الألماني للآثار، وذلك للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بنائه من جديد.
واكتشفت البعثة أيضا تماثيل نصفية رؤوس لبعض المعبودات.
يذكر أن البعثة عثرت من قبل على العديد من التماثيل الضخمة للآلهة وللملك "امنحتب الثالث" وزوجته الملكة "تي"، بالإضافة إلى عدد كبير جدا من تماثيل تصور الإله سخمت في العديد من المواقف.
