دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، "فائز السراج"، الجمعة، كلا من الولايات المتحدة، وتركيا، وبريطانيا، وإيطاليا، والجزائر، إلى تفعيل الاتفاقيات الأمنية مع ليبيا، والبناء عليها بمساعدة حكومة الوفاق في صد "العدوان على طرابلس".

جاء ذلك في بيان لمكتب "السراج" الإعلامي، نشره عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".

وطالب البيان الدول الخمس بدعم صد أي  هجوم لـ"مجموعات مسلحة خارج شرعية الدولة"، في إشارة إلى قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، التي تشن هجمات بمحيط العاصمة منذ أبريل/نيسان الماضي.

كما دعا "السراج" الدول الخمس إلى "التعاون مع حكومة الوفاق في مكافحة المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة اللذان زاد نشاطهما بسبب العدوان"، بحسب البيان.

وحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية الدول المعنية على "تكثيف التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر".

وفي وقت سابق من مساء أمس الخميس، قررت حكومة الوفاق الليبية بالإجماع، تفعيل مذكرة التفاهم الأمني الموقّعة مع تركيا أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشكل رسمي، في اجتماع استثنائي عقده مجلس الوزراء في العاصمة طرابلس برئاسة "السراج".

ونشر المكتب الإعلامي لـ"السراج" بياناً جاء فيه أن مجلس الوزراء عقد اجتماعاً استثنائياً بحضور نائبي رئيس المجلس الرئاسي للحكومة "أحمد معيتيق" و"عبدالسلام كاجمان" وعضوي المجلس "محمد عماري زايد" و"أحمد حمزة" والوزراء وقادة المناطق العسكرية، واستعرضوا فيه مستجدات الأوضاع محلياً ودولياً.

وأضاف أن "المجلس وافق بالإجماع، خلال الجلسة، على تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري بين حكومة الوفاق الوطني وحكومة جمهورية تركيا الموقعة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

وكان "السراج" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد وقعا مذكرة التفاهم، إضافة إلى أخرى تتعلق بتحديد مناطق الصلاحية والنفوذ بالبحر المتوسط.

وفي تصريحات سابقة، قال مصدر بوزارة العدل الليبية إن مذكرتي التفاهم (العسكرية والبحرية) دخلتا حيز التنفيذ بمجرد توقيعهما من قِبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن قرار المجلس الرئاسي، الذي أقر المذكرتين، طلب من الجهات المختصة تنفيذه اعتباراً من تاريخ صدوره.

وكان "أردوغان" قد أبدى استعداد تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بعد توقيع مذكرتي التفاهم مع "السراج"، ورهن تلك الخطوة بتلقي أنقرة طلبا من حكومة الوفاق في طرابلس، المعترف بها دوليا.

يذكر أن تركيا وقطر تدعمان حكومة الوفاق الليبية، بينما تدعم مصر والسعودية والإمارات قوات "حفتر" التي ترفض الاعتراف بشرعية حكومة طرابلس، وتخوض معها معارك حربية منذ عام 2014.