أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الجمعة، على أن الجنرال الليبي المتقاعد "خلفية حفتر" لا يحظى بشرعية سياسية في ليبيا، محذرا من محاولات إضفاء الشرعية لصالحه على حساب حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "أردوغان" للصحفيين بأنقرة عقب زيارته إلى ماليزيا، مضيفا: "هناك من يسعى لإضفاء الشرعية عليه (حفتر)، بينما (رئيس حكومة الوفاق فائز) السراج قائد وممثل شرعي"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
وحذر الرئيس التركي من محاولات لتجاهل حكومة الوفاق، موضحا أن مصر والإمارات وفرنسا وإيطاليا، منخرطة في هذا الأمر.
وأعرب "أردوغان" عن أسفه لـ"انخراط روسيا أيضا في هذا الأمر بشكل غير معلن"، مضيفا أن بلاده لا يمكن أن تلزم الصمت حيال من مرتزقة مثل مجموعة فاغنر" التي تساند قوات "حفتر" بدعم روسي، حسب قوله.
واستطرد: "لن يكون من الصواب أن نلزم الصمت في مواجهة كل هذا. فعلنا أفضل ما يمكننا حتى الآن وسنواصل ذلك".
وتأتي تصريحات "أردوغان" بعد يوم من إعلان حكومة الوفاق الليبية أنها صدقت على اتفاقية أمنية وعسكرية بين أنقرة وطرابلس، ما يفتح المجال لمساعدة عسكرية تركية محتملة ضد قوات "حفتر" التي تشن هجمات على العاصمة الليبية منذ أبريل/نيسان الماضي.
وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الروسية قد أصدر تصريحا، الجمعة، مفاده أن الاتفاقية المبرمة بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية وكذلك إمكانية إدخال القوات التركية إلى ليبيا "تسبب قلقا كبيرا لموسكو".
وأضاف المصدر: "هناك قرارات من قبل مجلس الأمن الدولي، وهناك قرارات بشأن حظر الأسلحة، لذلك هناك الكثير من الأسئلة. وإلى أن يتم حل النزاع، يمكن لهذا التدخل العسكري الخارجي أن يعقد الوضع"، مشيرا إلى أن تدخلا عسكريا تركيا في ليبيا قد يثير "ردود فعل من دول الجوار".
وتدعم تركيا وقطر حكومة الوفاق الليبية، بينما تدعم مصر والسعودية والإمارات قوات "حفتر" التي ترفض الاعتراف بشرعية حكومة طرابلس، وتخوض معها معارك حربية منذ عام 2014.
فيما تسعى ألمانيا -بدعم أممي- إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر دولي بالعاصمة برلين، في محاولة لإيجاد حل سياسي.