اعتبر مصدر بوزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن تدخل تركيا عسكريا سيعقد الوضع في ليبيا ويمثل مصدر قلق لموسكو.

وقال المصدر: "التدخل العسكري الخارجي في ليبيا لا يمكنه سوى تعقيد الوضع في البلاد"، مضيفا: "استقدام جنود أتراك إلى ليبيا سيثير ردود فعل من قبل دول الجوار، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات".

جاء ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام ليبية، الخميس، بأن حكومة الوفاق برئاسة "فائز السراج"، قررت في اجتماعها الأخير طلب الدعم النوعي واللوجيستي من تركيا لمواجهة هجمات قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" على العاصمة طرابلس المستمرة منذ أبريل/نيسان الماضي.

وتلا قرار "الوفاق" إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، مؤكدا استعداد أنقرة لمساعدة حكومة الوفاق عسكريا "في أي لحظة إذا احتاجت ذلك".

وكان مبعوث تركيا إلى طرابلس "أمر الله إيشلر" قد استبعد إرسال بلاده قوات إلى ليبيا، لكنه أشار، في مؤتمر صحفي عقده بأنقرة الجمعة، إلى أن بلاده "يمكنها إرسال خبراء لتقديم الاستشارات العسكرية والتدريب حال طلبت طرابلس ذلك"، وفقا لما نقلته بلومبرج.

وفي 27 نوفمبر/الماضي، وقع "أردوغان" و"السراج" في مدينة إسطنبول على مذكرتي تفاهم تنصان على تحديد مناطق النفوذ في البحر المتوسط بين الطرفين، وتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما.

وأثار هذا التطور معارضة من قبل سلطات شرق ليبيا، التي تسيطر عليها قوات "حفتر"، إضافة إلى مصر واليونان.

وتدعم تركيا وقطر حكومة الوفاق الليبية، بينما تدعم مصر والسعودية والإمارات قوات "حفتر" التي ترفض الاعتراف بشرعية حكومة طرابلس، وتخوض معها معارك حربية منذ عام 2014.

فيما تسعى ألمانيا -بدعم أممي- إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر دولي بالعاصمة برلين، في محاولة لإيجاد حل سياسي.