كذبت الحكومة المصرية الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول اعتزامها زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق في القاهرة قريبا، مؤكدة أنه لا صحة على الإطلاق لهذه الأخبار.

جاء ذلك في بيان للمركز الإعلامي التابع لمركز الوزراء، نفى فيه أنباء الزيادة القريبة في أسعار تذاكر مترو الأنفاق، الذي يعد وسيلة الانتقال الرئيسية للمصريين داخل العاصمة.

وقال المركز الإعلامي إنه تواصل مع وزارة النقل، التي نفت تلك الأنباء، مُؤكدة أن أسعار التذاكر ثابتة كما هي، وأن كل الاشتراكات مُستمرة دون أي تغيير أو زيادة.

وناشدت الوزارة وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية ‏في نشر الأخبار والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة للتأكد قبل نشر ‏معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام.

وانتشرت أنباء عن موافقة الرئيس "عبدالفتاح السيسي" على افتتاح المرحلة الجديدة من مترو أنفاق القاهرة، خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل، في أعقاب تصريح وزير النقل المصري، "كامل الوزير" بأن المترو يخسر 8 مليارات جنيه، وهو ما اعتبره مصريون مقدمة لزيادات جديدة في أسعار تذاكر المترو كما هو متبع في كل مرة.

وسبق أن أثار رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق مرارا خلال الأعوام الماضية سخطا شعبيا، خاصة أن تلك الوسيلة يعتمد عليها كثير من الموظفين والطلاب داخل تنقلاتهم اليومية بالقاهرة، وأدى رفع تذكرة المترو من جنيهين اثنين إلى 3 أو 5 أو 7 إلى إضافة أعباء مادية ثقيلة على الأسرة المصرية.

وتشهد أسعار السلع والمواصلات في مصر ارتفاعا مضطردا تزامنا مع انخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصري منذ تحرير سعر صرف العملة الوطنية (تعويم الجنيه) في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

لكن الزيادات في أسعار السلع لم تقابلها زيادة مماثلة في الرواتب والأجور؛ ما أدى لإجبار أسر مصرية على التخلي عن كثير من لوازمها وخفض مستوى إنفاقها.