أعلنت حركة النهضة، صاحبة الأكثرية البرلمانية في تونس (إسلامي- 54 نائبا)، التوصل إلى اتفاق مبدئي، مع عدد من الأحزاب السياسية، يمهد لتشكيل حكومة ائتلافية.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن المتحدث باسم الحركة "عماد الخميري"، قوله إنه "تم التوصل لاتفاق مبدئي مع التيار الديمقراطي (اجتماعي- 22 نائبا)، وحركتي الشعب (قومية ناصرية – 15 نائبا) وتحيا تونس (ليبرالي 14- نائبا)، لتشكيل حكومة ائتلافية".

وأضاف: "الأحزاب الأربعة (عدد نوابها مجتمعة 105) توصلت إلى اتفاق مبدئي، وستتم العودة إلى المؤسسات الحزبية لكل طرف لبحث التفاصيل".

وتابع: "كما سيتم بحث التفاصيل مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي".

يأتي ذلك في وقت، أكدت مصادر أن اجتماعا، عقد الجمعة، ضم رئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي"، مع رئيس الحكومة المكلف "الحبيب الجملي"، وأمين عام التيار الديمقراطي، "محمد عبو"، وزعيم حركة تحيا تونس "يوسف الشاهد"، والأمين العام لحركة الشعب "زهير المغزاوي"، وممثل عن ائتلاف الكرامة، لبحث تشكيل  الحكومة.

وتحتاج حكومة "الجملي"، تأييد 109 نواب لاعتمادها (50 بالمئة +1).

ووفق المصادر ذاتها، فإنه من المتوقع الإعلان عن الحكومة، بعد غد الأحد، إذا لم تحدث مفاجآت، بسبب هشاشة هذه المفاوضات وتقلب المواقف بسرعة.

والجمعة الماضي، طالب "الجملي" بتمديد مهلة مشاورات تشكيل الحكومة، مؤكدا حرصه على أن "يتم تشكيل الحكومة في أقرب وقت لعرضها على مجلس نواب الشعب (البرلمان)".

وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كلّف الرئيس التونسي "قيس سعيد"، "الجملي"، بتشكيل الحكومة، بعد أن رشحته حركة "النهضة"، الفائزة بالانتخابات التشريعية لهذه المهمة.

وواجه "الجملي"، خلال الفترة الماضية، صعوبات في تشكيل حكومته، بعد رفض أحزاب المشاركة إلا بعد تنفيذ شروطها، أو الحصول على وزارات بعينها.