محكمة مصرية تقضي بعدم أثرية ضريح أبو حصيرة وحظر نقله لإسرائيل

السبت 21 ديسمبر 2019 06:20 م

قضي مجلس الدولة المصري (يختص بالقضاء الإداري) بإلغاء اعتبار ضريحا يُعرف باسم "أبو حصيرة"، يقع شمالي مصر، ويعتقد اليهود أنه قبر حاخام يقدسونه، بأنه من الآثار.

كما قضت المحكمة بحظر نقل رفات الحاخام إلى( إسرائيل)؛ وإلغاء الاحتفالية السنوية التي كان يأتي إليها الإسرائيليون واليهود في ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

ووفق الحكم الذي صدر خلال جلسة عقدت السبت، ووصفها البعض بالتاريخية، فقد تم إلغاء قرار وزير الثقافة الأسبق "فاروق حسني" عام 2001 باعتبار ضريح الحاخام اليهودي "يعقوب أبو حصيرة" والمقابر اليهودية حوله بقرية دميتوه بمركز دمنهور في محافظة البحيرة ضمن الآثار الإسلامية والقبطية؛ لانطوائه على خطأ تاريخي جسيم يمس كيان تراث الشعب المصري.

وأرجع الحكم سبب حظر نقل الرفات إلى (إسرائيل) إلى أن مصر هي بلد التسامح، وأن الإسلام يحترم الأديان السماوية وينبذ نبش قبور موتاهم، فيما عزا رفض إقامة احتفالات سنوية كان يقيمها اليهود هناك لمخالفتها النظام العام والآداب، وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية.

في 29 ديسمبر/كانون الأول 2014، أصدرت محكمة القضاء الإداري بالأسكندرية (شمال) حكمًا مماثلا بإلغاء الاحتفالات السنوية نهائيًا لمولد "أبو حصيرة"، وذلك لـ"مخالفتها للنظّام العام والآداب، وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية"، وفق حيثياتها آنذاك.

وقررت المحكمة وقتها أيضًا إلغاء قرار حكومي سابق في 2001 بأثرية الضريح مع إلزام وزارة الآثار بشطب الضريح من سجلات الآثار المصرية.

ووفق تقارير إسرائيلية، فـ"أبو حصيرة" (1805-1880م) هو "يعقوب بن مسعود"، حاخام يهودي من أصل مغربي، عاش في القرن التاسع عشر.

ويعتقد عدد من اليهود أنه شخصية "مباركة"، وهو ما ردت عليه المحكمة المصرية في 2014 بأن القبر لا يشكل أي مظهر من مظاهر التواجد اليهودي.

وكانت احتفالات "أبو حصيرة"، دائمًا مصدر انتقادات لنظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، ودشنت حملات مناهضة له من مدونين أبرزها "مدونون ضد أبو حصيرة"، بخلاف حركات وجماعات سياسية بالمدينة، رفضًا للاحتفالات.‎

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مجلس الدولة المصري محكمة القضاء الإداري القضاء الإداري أبوحصيرة

القدس عربية.. محكمة مصرية ترفض نقل رفات أبو حصيرة لإسرائيل