أعلنت القوة البحرية لقوات اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، حالة التأهب القصوى، بعد ساعات من إيقاف سفينة تركية تحمل علم غرينادا ويقودها طاقم تركي الجنسية قبالة سواحل درنة وإخضعها للتفتيش.

وبحسب ما نقلت قناة "العربية"، الأحد، أوضح رئيس أركان قوات "حفتر" البحرية اللواء "فرج المهدوي"، أن "القوة البحرية في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال دفع تركيا بمزيد من الأسلحة والجنود إلى ليبيا"، تنفيذا للاتفاق الموقع بينها وبين حكومة الوفاق الوطني، واستجابة لطلب الأخيرة الحصول على دعم لوجستي.

وتابع "المهدوي" أن "القوات البحرية مستعدة لكل الفرضيات ولديها من القوة ما يكفيها لصد أي انتهاك تركي للسواحل الليبية"، مشيرا إلى أن "هناك رقابة ومتابعة مفروضة على كل السفن القادمة إلى الغرب الليبي".

وأكد قوات "حفتر" أنها "جاهزة للتدخل في أي وقت وتحت أي ظرف، وستستهدف الأتراك في البحر قبل وصولهم إلى الأراضي الليبية، بعدما استهدفتهم براً وجوا.. ولن تسمح بدخول أي دعم للميليشيات قد يعيق تقدمها في معركة طرابلس".

وكانت القوة البحرية التابعة لقوات "حفتر"، اعترضت سفينة تركية وسحبتها إلى ميناء "رأس الهلال" (شرقي)، في أخطر خطوة منذ توقيع الاتفاق الحدودي بين أنقرة وحكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا.

وعرضت القوات صورة لطاقم السفينة وبجانبهم عناصر من قوات "حفتر"، وجوازات سفر الطاقم، ومقطع فيديو لعملية الاحتجاز، في محاولة لتأكيد أنهم قادمون من تركيا.

وجاءت خطوة قوات "حفتر"، بعد ساعات من مصادقة البرلمان التركي، السبت، على مذكرة التعاون العسكري والأمني، التي تم توقيعها مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا (المعترف بها دوليا) في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن صدّق على مذكرة أخرى تحديد مناطق النفوذ البحرية وفقا للقانون الدولي.

وكان "المهدوي"، هدد قبل أيام بأن "الأوامر التي صدرت لقواته من قبل القيادة العامة للجيش الليبي واضحة وتقتضي تدمير وإغراق أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية".