تسبب الصحفي السعودي الشهير "عثمان العمير"، في حالة جدل واسعة، بعد تعليق نشره على قضية تضامن اللاعب الألماني من أصول تركية "مسعود أوزيل"، مع قضية الإيجور المضطهدين من قبل الحكومة الصينية.

وفي صفحته عبر "تويتر"، قال "العمير"، "إبعاد الرياضة عن الخلاف السياسي والديني والعرقي بكل الأوجه مطلب مهم لتطورها واستمرارها وتقدمها وصحتها النفسية".

وتابع: "ومن هذا المنطلق فموقف لاعب أرسنال مسعود غير مفهوم".

وفي رسالة إلى "أوزيل"، قال "العمير"، "أنت لاعب كرة، قدمك أغلى ما لديك".

وأثار موقف "العمير" جدلا واسعا، إذ قال مغردون إن لاعب الكرة يجب أن يكون له مواقف إنسانية، وأن يكون منتميا إلى أمته، لا أن يتجرد من مواقفه لمجرد أنه لاعب كرة وقد تتضرر مصالحه.

واتهم ناشطون "عثمان العمير"، وهو ناشر صحيفة "إيلاف"، بالتناقض، ناشرين تغريدة له خلال مونديال كأس العالم 2018، يحتفي فيها بانتصار حققه المنتخب الكرواتي، بحجة أن الكروات لهم فضل في محاربة العثمانيين على حد قوله.

كان "أوزيل"، وهو ألماني مسلم من أصل تركي، بث رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي، تصف الإيجور بأنهم "مقاتلون يقاومون الاضطهاد"، وتنتقد حملة الصين، وكذلك صمت المسلمين.

وتسيطر الصين منذ عام 1949 على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة".

ونشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي الهان الإيجور، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الإيجور غالبية سكانها.

ومنذ 2009، يشهد الإقليم أعمال عنف دامية قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.

وفي 17 نوفمبر/تشرني الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا كشف عن وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من الإيجور، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال بإقليم تركستان الشرقية.