أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، أن تل أبيب لن تمضي في تطبيق خططها لهدم قرية الخان الأحمر البدوية، وذلك تحسبا لمعاقبة محتملة من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وجاءت تصريحات الوزير، في حديث لإذاعة "كان"، الأحد، مؤكدا أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" خلص إلى الاستنتاج بأن هدم القرية العربية هو مسألة حساسة للغاية.
ورأى "الكابينت" أن تلك المسألة ربما تصبح بمثابة "القشة الأخيرة" بالنسبة للمدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، "فاتو بنسودا"، في قرارها بشأن إطلاق تحقيق ضد (إسرائيل) من عدمه، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف "كاتس" أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" كان على دراية بهذا الأمر عندما أطلق وعودا متكررة بهدم القرية، مشيرا إلى أن حكومة تل أبيب في مشاوراتها بشأن الخان الأحمر أخذت في الحسبان منذ البداية موقف المحكمة الدولية.
وسبق أن أقرت المحكمة العليا في (إسرائيل) بـ"عدم شرعية" الخان الأحمر، ووافقت على إخلاء القرية الواقعة في القدس الشرقية من السكان وهدمها، لكن هذه الخطوة أرجئت مرارا في ظل إعلان المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي أنها قد تمثل جريمة حرب.
وأعلنت المدعية "بنسودا" مؤخرا عن قرارها إطلاق تحقيق شامل في جرائم حرب ترتكب في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ما استدعى معارضة شديدة من قبل حكومتي (إسرائيل) والولايات المتحدة.