11 رئيسا عربيا لدول بأمريكا اللاتينية.. هذه أصولهم

الاثنين 23 ديسمبر 2019 11:44 ص

في ظاهرة فريدة في العصر الحديث، يقود 11 رئيساً من أصول عربية دولاً في أمريكا اللاتينية، كأحد أبرز ملامح 100 عام من وجود المهاجرين العرب في تلك القارة، باتوا يشكلون خلالها الرقم الصعب والكتلة الحرجة في مجتمع يضم 630 مليون نسمة.

وينحدر الـ11 رئيسا جميعا من أصول لبنانية وسورية وفلسطينية.

"كارلوس منعم"

أكثر الرؤساء الـ11 بقاء في الحكم، هو "كارلوس منعم"، إذ حكم الأرجنتين 10 سنوات، منذ 8 يوليو/تموز 1989، وحتى في 10ديسمبر/كانون الأول 1999.

وُلد "منعم" لأبوين سوريين مهاجرين إلى الأرجنتين، تدرب في المحاماة، وناصر الزعيم الأرجنتيني المنفي في إسبانيا "بيرون"، وتظاهر ضد الديكتاتورية.

جاء للرئاسة بانتخابات 1989، وأنجزت حكومته الكثير من الإصلاحات الاقتصادية، وكان الاقتصاد الأرجنتيني قبل مجيئه يعاني نسبة تضخم هائلة، حتى بعد أن خرج من السلطة انتخب نائباً في الكونجرس الأرجنتيني في 2005 عن محافظته لاريوخا.

أصدرت محكمة أرجنتينية في 2013 عليه حكماً بالسجن 7 سنوات، بعد إدانته بتهريب السلاح إلى الإكوادور وكرواتيا خلال الفترة بين 1991 و1995، بسبب أن البلدين كانا خاضعين لحظر دولي على تصدير السلاح في ذلك الوقت.

أصغر رئيس

أما أصغر الرؤساء العرب في أمريكا اللاتينية، فهو السلفادوري من أصل فلسطيني "ناييب بوكيلي"، أو"نجيب بوكيلة"، الذي وصل للحكم في فبراير/شباط الماضي، ليصبح سادس رئيس للبلاد، والأصغر سناً منذ 1992، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاماً.

"بوكيلي" سياسي ورجل أعمال من مواليد سان سلفادور، من أب فلسطيني وأم سلفادورية.

الصحفي الرئيس

"بوكيلي" ليس العربي الوحيد الذي ترأس السلفادور، إذ سبق أن جاء على رئاستها "أنطونيو سقا"، من أصل فلسطيني كذلك، والذي فاز في انتخابات الرئاسة عام 2004، على منافسه "شفيق جورج حنضل " الذي يشترك معه في نفس الأصول، حيث يتحدر كلاهما من مدينة بيت لحم.

وانحاز "سقا" لسياسة الاقتصاد الحر، ما جعله حليفاً مفضلاً للولايات المتحدة، ونتيجة لهذا التقارب مع الولايات المتحدة، كان "سقا" الرئيس اللاتيني الوحيد الذي أرسل قوات إلى العراق عام 2004.

وكان "سقا" قد عمل كصحفي في الإذاعات الرياضية، ثم مديراً لمحطة إذاعية مدة تزيد عن 10 سنوات، وبعدها أنشأ محطة تلفزيون رقم "4". وفي عام 1993 أسس محطة راديو مستقلة.

في عهده حدثت أزمة دبلوماسية مع (إسرائيل) بسبب بناء تمثال للرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" في شارع القدس في العاصمة السلفادورية، وكذلك قاموا بطباعة خريطة لفلسطين داخلها (إسرائيل) صغيرة المساحة، وقاموا بتسمية ساحة عامة في العاصمة باسم "الشهيد ياسر عرفات"، بعد وفاته بستة شهور.

"ميشيل تامر"

تولى "ميشيل تامر"، اللبناني الأصل، رئاسة البرازيل، عام 2016، بعد عزل الرئيسة "ديلما روسيف"، ليصبح رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية.

ولد "ميشال ميجيل إلياس تامر لوليا" عام 1940، في البرازيل لأبوين لبنانيين مهاجرين. درس فور إنهائه مرحلة التعليم الثانوي، في كلية القانون بجامعة ساو باولو، وحصل منها عام 1963 على شهادة في الحقوق، ثم نال الدكتوراه من الجامعة الكاثوليكية في ساو باولو. شغل منصب المدعي العام للدولة، ومرتين منصب وزير الدولة للأمن العام.

كما شغل منصب نائب الرئيس منذ عام 2011، وحتى تسلمه الرئاسة بالوكالة في 12 مايو/ أيار 2016.

3 لبنانيين حكموا الإكوادور

تعاقب على رئاسة الإكوادور 3 رؤساء من أصول عربية، أولهم "جوليو ثيودور سالم"، الذي تولى الرئاسة مؤقتاً لثلاثة أيام فقط، بدأت في 29 من مايو/أيار 1944، وحتى 31 من الشهر ذاته، بعد خلع الرئيس "كارلوس ألبرتو" باحتجاجات شعبية، لفشله في إعادة الأمن للشارع الإكوادوري، بعد الحرب التي خاضها وخسرها أمام بيرو 1941.

الثاني هو الرئيس "عبدالله بوكرم"، محام وسياسي، ولد بالإكوادور، من أب مهاجر. نشأ "عبدالله" كرياضي حتى أنه تولى رئاسة نادي برشلونة الإكوادوري.

وصل إلى كرسي الحكم في 10 أغسطس/آب عام 1996م إلا أنه لم يجلس في الرئاسة سوى أربعة أشهر، إذ عزله مجلس الشيوخ الوطني متهماً إياه بعدم الأهلية العقلية لإدارة شؤون البلاد، وهو ما اعتبره أنصاره مؤامرة.

الرئيس اللبناني الثالث للإكوادور هو "جميل معوض"، والذي خلف "بوكرم"، وبدأ حكمه عام 1998، وشط ظروف اقتصادية هي الأسوأ في تاريخ البلاد.

تواصل التراجع الاقتصادي في عهده، حتى اضطر لخفض 60% من الموازنة العسكرية للبلاد، وأعقبها إقرار استخدام الدولار بديلاً عن العملة المحلية للإكوادور. هذا التدهور أودى بشعبية "معوض" التي بلغت 60% في 1998، وتهاوت إلى 6% فقط في عام 2000، وعزل معوض من منصبه بعد أسبوع من المظاهرات التي عمّت البلاد، أعقبها تحرك عسكري قاده لوسيو جوتييرز.

"خوليو سمير طورباي"

حكم "خوليو سيزار طورباي"، أو "خوليو سمير طورباي" كما كان بالعربية كولومبيا، لأربع سنوات بين 1978 حتى 1982.

نشأ في كولومبيا لأبوين لبنانيين، وكان أبوه رجل أعمال مهاجراً، كوّن ثروة كبيرة فور هجرته، لكنّها تبددت أثناء حرب الألف يوم الأهلية في 1899.

أشهر الحوادث التي مرت بها إدارة الرئيس "سيزار"، ما قامت به حركة 19 أبريل -وهي حركة تمرد كولومبية ناجمة عن حروب العصابات- من اقتحام لسفارة جمهورية الدومنيكان واحتجاز 16 سفيراً أجنبياً داخلها 61 يوماً.

لم يستجب "سيزار" طوال شهرين للضغوط المحلية من قيادات الجيش للتدخل العسكري، وأخذ على عاتقه مسؤولية المفاوضات المباشرة مع المتمردين للحفاظ على أرواح المحتجزين، وتوصل في نهاية المطاف إلى إعطائهم الأمان للسفر إلى كوبا، إضافة لمليون دولار، وكانوا طلبوا في أول المفاوضات مع الحكومة 50 مليون دولار.

"نصرالله" رئيساً لهندوراس

وصل "سلفادور نصرالله" للرئاسة في هندوراس، بحصوله في الانتخابات على نسبة تصويت وصلت إلى 45% مقارنةً بمنافسه رئيس البلاد خوان أورلاندو هرنانديز، الذي حصل على 40% من الأصوات.

ولد في هندوراس عام 1953، من أبوين من أصول لبنانية، وبعد إتمامه المرحلة الثانوية أرسلته أسرته إلى تشيلي للدراسة في الجامعة الكاثوليكية هناك، حيث درس الهندسة الصناعية المدنية ونال درجة الماجستير في إدارة الأعمال وتخرج بمرتبة الشرف. وإلى جانب دراسته، أخذ دروساً في الدراما والتلفزيون.

تزوج من ملكة جمال هندوراس لعام 2015، "إروشكا إلفير"، وعمل كإعلامي في محطة تلفزيونية، قبل أن يصبح رئيس.

"كارلوس" فقوسة

لم يكن "نصرالله" أول من يتولى رئاسة هندوراس، حيث سبقه، "كارلوس روبيرتو فلورس"، أو "كارلوس فقوسة"، في الفترة بين 27 يناير/كانون الثاني 1998حتى 27 يناير/كانون الثاني عام 2002.

تنحدر عائلة "فقوسة" من أصول فلسطينية، وهو سياسي ورائد أعمال، حيث عمل كوزير للدولة لمدة عامين، ثم رئيس للبرلمان الهندوراسي لأربعة أعوام، قبل أن يترشح في انتخابات الرئاسة لعام 1997 ويتوج رئيساً على هندوراس.

"ماريو عبده بينيتز"

الرئيس الذي أغضب (إسرائيل).. إنه الرئيس الحالي لباراجواي، "ماريو عبده بينيتز"، البالغ من العمر 46 عاماً، حيث تولى الحكم في أبريل/نيسان 2018.

هو من أصول لبنانية، وابن لأحد مساعدي الرئيس السابق "ألفريدو ستروسنر".

ورغم أن "باراجواي"، كانت ثالث دولة بعد الولايات المتحدة وجواتيمالا، تقرر نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، إلا أن الحكومة الجديدة بإدارة الرئيس "ماريو عبده"، قلبت الموازين بقرارها، في سبتمبر/أيلول العام الماضي، إعادة السفارة من القدس إلى تل أبيب. وكتب "بينيتز" حينها، في تغريدة على تويتر، بعد إعلان بلاده إعادة سفارتها إلى تل أبيب: "باراجواي بلد مبادئ".

المصدر | الخليج الجديد + البيان

  كلمات مفتاحية

أمريكا اللاتينية كارلوس منعم

رسميا.. بوكيلي الفلسطيني الأصل رئيسا سادسا للسلفادور

فلسطيني الأصل يفوز بانتخابات الرئاسة في السلفادور

رئيس المكسيك يقترح تكتلا لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي