الإخوان تتضامن مع الإيجور وتناشد شعوب العالم مناصرتهم

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 01:00 ص

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، تضامنها الكامل مع مسلمي الإيجور بتركستان الشرقية، ضد الظلم الواقع عليهم من السلطات الصينية، على أساس الهوية، كما دعت شعوب العالم الحر لمناصرتهم.

وفي بيان صدر عن الجماعة، الإثنين، أكدت أن ما تمارسه السلطات الصينية ضد مسلمي الإيجور ترقى إلى جرائم عنصرية جماعية بالمخالفة للقانون والمواثيق الدولية.

وأعربت الجماعة عن تضامنها مع كافة الدعوات التي انطلقت لمناصرة مسلمي الإيجور.

وقالت: "على الرغم من أن رفع الانتهاكات الواقعة على المسلمين هناك يتطلب تحرك دولي بشكل أساسي، إلا أننا نؤمن بأن إرادة الشعوب هي المحرك الأساسي للعالم، وأن الرهان الحقيقي دائمًا على الشعوب".

ووجهت الجماعة جميع أعضاءها وكل المتضامنين مع مسلمي الإيجور، لبدء حملات شعبية موسعة للضغط على السلطات الصينية لوقف الانتهاكات، وذلك من خلال جملة من التحركات الشعبية.

ومن خلال البيان، وجهت الجماعة "كافة أعضاءها والمؤمنين بحقوق مسلمي الإيجور من المستوردين بحث روابط التجار والغرف التجارية لاتخاذ مواقف جماعية بوقف استيراد المنتجات الصينية لفترات زمنية محددة يتم الاتفاق عليها".

كما وجهت كافة أعضاءها والشعوب الإسلامية ببدء حملة لإرسال مليون رسالة إلى المفوضية العامة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة باللغات العربية والإنجليزية والصينية للمطالبة بتدخل دولي لوقف معاناة مسلمي الإيجور.

وسيتم الإعلان عن تفاصيل الحملة عبر المنصات الرسمية للجماعة، في وقت لاحق.

وطالبت جماعة الإخوان المسلمين "قادة الدول المشاركين في القمة الإسلامية بماليزيا بسرعه التحرك واتخاذ ما يلزم تجاه ما يحدث فهذا هو الدور الأصيل الذي تنتظره منهم الأمه في ربوع الأرض".

كما طالبت كافة أعضاءها والشعوب الإسلامية للتفاعل مع الحملات الإلكترونية الداعمة لمسلمين الإيجور.

ودعت الجماعة كافة البرلمانيين في مختلفة البلدان العربية والإسلامية المؤمنين بحقوق مسلمي الإيجور للتحرك على المستوى البرلماني والشبه رسمي وتوصيل نبض الشعوب العربية والمسلمة المتضامن مع مسلمين الإيجور لدى البرلمان الصيني.

واختتمت الجماعة بيانها بالتأكيد أن "الدفاع عن حقوق المسلمين حول العالم، والنضال بكافة الأدوات المتاحة والممكنة من أجل رفع الظلم عن المظلومين هو واجب شرعي على كل مسلم، وتعتبره جماعة الإخوان المسلمين هدف تأسيسي لها".

وفي 17 نوفمبر/تشرني الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا كشف عن وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من الإيجور، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال بإقليم تركستان الشرقية.

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة".

وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.

ونشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي الهان الإيجور، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الإيجور غالبية سكانها.

ومنذ 2009، يشهد الإقليم أعمال عنف دامية قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جماعة الإخوان المسلمين الإيجور

أبو تريكة مشيدا بدفاع أوزيل عن الإيجور: رياضي شجاع

واشنطن تتهم الشيوعي الصيني باحتجاز مليون من مسلمي الإيجور

برلمانيون كويتيون يطالبون الحكومة بنجدة مسلمي الإيجور والهند