مؤشرات مقلقة.. تنظيم الدولة يستعيد قوته في العراق

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 02:32 م

أظهرت مؤشرات متنامية أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"،  يحاول إعادة ترتيب صفوفه، بعد عامين من خسارته جميع أراضيه تقريبا في العراق.

وكشف مسؤولون استخباراتيون أكراد وآخرون، أن وجود التنظيم في العراق اتخذ شكل الهجمات الممنهجة، وأن هذه الهجمات في ازدياد.

ويشير أحد أبرز مسؤولي مكافحة الإرهاب الأكراد، "لاهور طالباني"، إلى أن مسلحي التنظيم أصبحوا أكثر احترافا وأكثر خطرا من تنظيم "القاعدة".

ويضيف: "لديهم أساليب أفضل، وخطط أفضل، والكثير من المال تحت إمرتهم. يمكنهم شراء المركبات والأسلحة والطعام والمعدات. كما أنهم أكثر حرفية في استخدام التكنولوجيا. والقضاء عليهم أصعب بكثير. فهم النسخة الأنشط من تنظيم القاعدة" بسب تصريحاته لـ"بي بي سي".

ويرأس "طالباني" حاليا وكالة زانياري المخابراتية، إحدى الوكالتين الموجودتين في كردستان العراق.

ويعكف "طالباني" في مكتبه في السليمانية، الواقع بين تلال منطقة كردستان في شمال العراق، على رسم صورة للتنظيم الذي يعيد بناء أنقاض الخلافة طوال الأشهر الماضية.

ويشرح الوضع الحالي قائلا: "نرصد زيادة في النشاط الآن، ونرجح أن مرحلة إعادة البناء قد انتهت".

لكنه يلفت إلى أن النسخة الجديدة من تنظيم "الدولة" التي ظهرت مؤخرا، لا تريد السيطرة على أي من الأراضي حتى لا تصبح هدفا. بل تسعى عناصرها المتشددة إلى العمل تحت الأرض في جبال حمرين في العراق، على غرار أسلافهم من تنظيم "القاعدة".

ويؤكد أن "الجبال صارت معقل التنظيم الآن، وهي سلسلة طويلة، وشديدة الوعورة بشكل لا يسمح للجيش العراقي بإحكام السيطرة عليها، وبها الكثير من المخابئ والكهوف".

ويحذر "طالباني" من أن حالة "عدم الاستقرار" الحالية في بغداد منحت الفرصة لتنظيم الدولة ليزدهر من جديد.

ويتابع بأن التنظيم يستغل مشاعر الإقصاء بين أتباع الطائفة السنية من المسلمين، والذين يعتبرون أقلية عددية في البلاد، وهذا هو النمط الدموي المعتاد في العراق.

وقال: "غياب الاستقرار السياسي في البلاد بمثابة يوم عيد لتنظيم الدولة الإسلامية".

كما يستفيد المسلحون من العلاقات المتدهورة بين الحكومة في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، بعد الاستفتاء على استقلال الأكراد عام 2017.

وتوجد الآن منطقة شاسعة (فراغ) من الأراضي الخالية في شمال العراق، بين مواقع قوات البيشمركة الكردية ونظيرتها العراقية، ويقول "طالباني" إن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" يتمددون في هذا الفراغ.

وقرب حاجز رملي فوق تل يطل على قرية غوير، ينظر اللواء "سروان برزاني"، قائد قوات البيشمركة، بنظرة كاشفة للمنطقة الخالية، ويقول إن تنظيم الدولة يبسط سيطرته على هذه المنطقة التي لا يحكمها أحد.

وأضاف أن عناصر التنظيم غالبا ما يتمركزون بشكل دائم في الدلتا بين نهري الزاب الكبير ودجلة "وينشط التنظيم بشكل كبير في المنطقة القريبة من نهلة دجلة، ونرصد تحركاتهم وأنشطتهم بشكل يومي".

وبحسب تقارير المخابرات التابعة للبيشمركة، فقد عُززت إمدادات التنظيم في المنطقة بحوالي 100 مقاتل، عبروا الحدود إلى سوريا، ومن بينهم أجانب يحملون أحزمة ناسفة.

ويقدر مسؤولو المخابرات الكردية بأن قوام قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" حوالي 10 آلاف فرد، ينقسمون إلى ما بين 4 أو 5 آلاف مقاتل، ومثلهم من الخلايا النائمة والمتعاطفين.

المصدر | الخليج الجديد + BBC

  كلمات مفتاحية

تنظيم. الدولة تنظيم الدولة لإسلامية

قائد "قسد" يهنئ جونسون ويدعوه للتعاون ضد تنظيم الدولة

العراق.. القبض على مفتي تنظيم الدولة بالموصل ونقله في شاحنة

العراق يقتل العشرات من تنظيم الدولة بجبال حمرين

محكمة حماية الصحفيين.. هل تشكل ضغطا على السعودية ومصر وإسرائيل؟