لبنان يستقبل الكريسماس بشجرة الأماني وترانيم ماجدة الرومي

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 10:23 م

حلت أعياد الميلاد "الكريسماس" على العاصمة اللبنانية بيروت وسط أجواء احتجاجية وتدهور اقتصادي غير مسبوق؛ ما جعل اللبنانيين يستقبلونها بشكل مختلف، حيث استبدل المحتجون شجرة الأمنيات بشجرة الكريسماس، وترنمت المطربة "ماجدة الرومي"، في الكنيسة مناجية "المسيح" عليه السلام "وينك يا يسوع وطننا موجوع".

وتراجعت حجوزات الفنادق والطائرات خلال موسم عادة ما يكون مزدهرا في لبنان، الذي يضم أكبر نسبة من المسيحيين مقارنة بعدد السكان في دول العالم العربي.

كما خلت الشوارع والمتاجر، وكادت المطاعم أن تخلو من الزبائن نتيجة أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان، والتي تعود إلى استشراء الفساد وهدر الأموال العامة،؛ ما أشعل احتجاجات شعبية مستمرة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول.

الفنانة اللبنانية "ماجدة الرومي" ارتدت ثوبا أحمر يحاكي هدايا الميلاد، وشدت من داخل كنيسة الأيقونة العجائبية للآباء اللعازريين في منطقة الأشرفية في بيروت، ليومين متتاليين، وسط حضور ردد معها ترانيم  "عينك ع وطنا بالأيام الصعبة".

وقالت "الرومي" على مسرح الكنيسة: "شو ما صار يصير، فنحن شعب مغوا"، مطالبة الجمهور أن يظل مؤمنا ولا يخاف المجاعة.

وأعطت الفنانة اللبنانية أمثلة أخرى عن حروب عاشها اللبنانيون وبينها الحرب الأهلية التي امتدت من عام 1975 إلى 1990، قائلة: "نحن اخترعنا أسبابا لنعيش ونكمل ونفرح ويظل في مطرح للضحكة".

وترنمت "الرومي" بأغنيتها التي رافقت اللبنانيين طيلة الحرب الأهلية "يا نبع المحبة"، وأبكت الحضور لدى شدوها مقطعا يقول: "وينك يا يسوع وطنا موجوع. وطنا يا ربي نسيتو المحبة".

  • شجرة الأمنيات

وتحت شجرة تحمل أماني الناس، مصنوعة من حديد وخشب وقماش مضاد للمياه، كان ناشطون ومحتجون يعدون عشاءا فاخرا احتفالا بقدوم عيد الميلاد في ساحة الشهداء وسط بيروت، رمز اندلاع الانتفاضة.

ورغم أن بعض اللبنانيين يقولون إنه ليس هناك أسباب تذكر للبهجة هذا العام، ترى "أسماء إندراوس"، إحدى منظمي العشاء، إنه قد يضفي لمسة فرح.

وأوضحت أنها ومجموعة من المتطوعين فكروا في جمع اللبنانيين من كافة مناحي الحياة والأطياف في ساحة الشهداء؛ حيث يقدم أحد المطاعم أطباقا من الدجاج المشوي الساخن، مع القمح المدخن ويسمى (فريك)، في خيمة في الساحة على مقربة من شجرة الأمنيات.

وأضافت: "لأن عيد الميلاد هو عيد عطاء وفرح، وبما أن كتير من إخواننا بلبنان (أمورهم) صعبة ماديا هالفترة قررنا نعمل هيدا العشا".

وقال أحد المعتصمين في ساحة الشهداء من بعلبك، ويدعى "زاهد زغيب": "ما نأكله ليس مهما، الأهم هو أن نجتمع معا ومن الصعب تفرقتنا".

ومن بين من أشرفوا على تصميم وتنفيذ شجرة الأمنيات، الإعلامية "يمنه فواز"، التي أشارت إلى أن "شجرة الميلاد في الثورة، هي عبارة عن خيمة كبيرة، تحمل أمنيات اللبنانيات واللبنانيين، بولادة لبنان الجديد".

وأوضحت: "تم جمع الكلمات، الأعمال الفنية، والغرافيتي من مختلف المناطق اللبنانية، وفي أسفل الشجرة، مغارة مرسومة وحائط للأمنيات، ليتمكن كل مشارك من التعبير عن أمنيته، إما كتابة وإما رسما".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

احتجاجات لبنان أعياد الميلاد احتفالات أعياد الميلاد ماجدة الرومي

تسجيل مسرب منسوب لجنبلاط: لبنان على مشارف الجوع