أفادت وثيقة نشرتها وسائل إعلام عراقية، الأربعاء، باعتذار وزير التعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال، "قصي السهيل" (54 عامًا)، عن تكليفه برئاسة الحكومة العراقية.  

وكان تحالف "البناء" الذي يتألف من قوى سياسية شيعية على صلة وثيقة بإيران، رشح "السهيل"، في وقت سابق لتشكيل الحكومة المقبلة.

والأربعاء، نشر موقع "السومرية نيوز"، صورة وثيقة منسوبة لمرشح البناء تضمنت اعتذاره عن قبول هذا التكليف، قائلا: "الظروف غير مواتية ومهيأة حسب تقديرنا لمثل هذا التكليف".

وأجبر المحتجون، في الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، حكومة" عادل عبدالمهدي" على الاستقالة، بعد أكثر من عام في السلطة، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ويطالب المحتجون أيضًا برحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية الحاكمة منذ عام 2003، التي يتهمونها بالفساد وهدر أموال العراق، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".

ولم يحظ ترشيح "السهيل" بتأييد المتظاهرين، الذين وضعوا علامة "إكس" حمراء على صوره في ساحات الاحتجاج.

كما لا يحظى "السهيل" بدعم قوى سياسية رئيسية، على رأسها تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري، "مقتدى الصدر"، وائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء السابق "حيدر العبادي" (2014: 2018)، فضلاً عن قوى سياسية سُنية، بينها تحالف "القرار"، بزعامة رئيس البرلمان الأسبق، "أسامة النجيفي".