حرق مقر فصيل شيعي مقرب من إيران جنوبي العراق

الخميس 26 ديسمبر 2019 12:48 ص

أضرم محتجون عراقيون غاضبون النار في مقر فصيل شيعي مقرب من إيران بمحافظة الديوانية (جنوب)، عقب وفاة ناشط متأثرًا بجراح أصيب بها في انفجار استهدف اغتياله.

وقال ضابط برتبة ملازم في شرطة الديوانية إن قوات الدفاع المدني تعمل على إطفاء النيران التي أضرمها المحتجون في مقر كتائب الإمام علي في مدينة الديوانية.

كما أحرق المحتجون، فجر الأربعاء، أيضا  مقارا تابعة لحزب "الدعوة"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، "نوري المالكي" في الديوانية، ومقار "تيار الحكمة"، بزعامة "عمار الحكيم"، ومنظمة بدر، بزعامة "هادي العامري"، وعصائب أهل الحق، بزعامة "قيس الخزعلي".

وجاءت تلك الموجة في أعقاب انتشار خبر وفاة الناشط "ثائر كريم الطيب"، في مشفى الديوانية متأثرًا بجراح أصيب بها جراء محاولة اغتياله بتفجير، قبل نحو أسبوعين.

ويتعرض ناشطون في الاحتجاجات الراهنة غير المسبوقة إلى هجمات منسقة، منها اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية.

ويقول ناشطون إن تلك الهجمات يقف خلفها مسلحو فصائل شيعية مقربة من إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد منذ إسقاط نظام "صدام حسين".

لكن الحكومة تتهم ما تقول إنه "طرف ثالث" دون تحديد هويته.

ومنذ بدء الاحتجاجات الراهنة، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سقط ما لا يقل عن 497 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق مصادر حقوقية طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل “الحشد الشعبي” لهم صلات مع إيران.

لكن “الحشد الشعبي” ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

وأجبر المحتجون حكومة "عادل عبدالمهدي" على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية، الحاكمة منذ 2003، والتي يتهمونها بالفساد وهدر أموال الدولة.

كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج، وخاصة إيران، ليقود الحكومة خلال مرحلة انتقالية تمهيدًا لإجراء انتخابات مبكرة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

احتجاجات عراقية الاحتجاجات العراقية

محتجون عراقيون يحرقون مقار أحزاب شيعية جنوبي البلاد

العراق.. اشتباكات بكربلاء وبغداد واغتيال ناشط بذي قار