العراق.. اشتباكات بكربلاء وبغداد واغتيال ناشط بذي قار

الثلاثاء 31 ديسمبر 2019 06:46 ص

اندلعت اشتباكات بالعاصمة العراقية بغداد ومحافظات كربلاء (جنوب) وصلاح الدين (شمال)، في وقت اغتال مسلحون ناشطا عراقيا بارزا بذي قار (جنوب).

ووقعت الاشتباكات في بغداد، بعدما أغلقت قبائل سُنية، الطريق الرابط بين العاصمة ومحافظة صلاح الدين، احتجاجاً على اختطاف شيخ عشيرة من قبل مسلحين مجهولين.

واختطف مسلحون مجهولون، الإثنين، الشيخ "رافع حاتم المطلك المشهداني"، أحد كبار شيوخ عشيرة "السادة المشاهدة"، في منطقة أم العظام بقضاء التاجي (شمالي بغداد).

ووقعت الاشتباكات بعدما فشلت قوات الأمن في تهدئة الأوضاع"، في وقت تجري الشرطة فحوصات لكاميرات المراقبة، لمعرفة هويات المسلحين.

وفي مدينة كربلاء، أصيب عدد من المحتجين جراء اشتباكات مع قوات الأمن، التي حاولت افتتاح طرقا أغلقت من قبل المحتجين، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع.

كما أوقف محتجون في محافظة الديوانية (جنوب)، حركة القطارات من وإلى العاصمة بغداد، احتجاجا على عدم تلبية مطالب المتظاهرين.

أما في محافظة ذي قار (جنوبي البلاد)، اغتال مسلحون مجهولون ناشطا في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنخبة السياسية الحاكمة.

ووفق ضابط برتبة نقيب في شرطة ذي قار، فإن "مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت على الناشط المدني في الاحتجاجات، علي خالد الخفاجي، في حي التضحية وسط (مدينة) الناصرية، مركز ذي قار".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "الخفاجي لقي حتفه بعد نقله إلى المستشفى"، لافتا إلى أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث.

وأفادت مفوضية حقوق الإنسان (رسمية)، الإثنين، بأن 14 ناشطًا في الاحتجاجات تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين منذ بدء الاحتجاجات، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت المفوضية، في بيان، أن مجهولين نفذوا 33 محاولة اغتيال، قُتل فيها 14 ناشطا، وأصيب 19.

وبجانب الاغتيال، تعرض ناشطون آخرون لعمليات اختطاف وتعذيب، في أماكن غير معلومة.

وتعهدت الحكومة مرارًا بملاحقة المسؤولين عن تلك الهجمات، لكن من دون نتائج تذكر.

ويتهم ناشطون، مسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران، بالوقوف خلف الهجمات، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.

وتخللت الاحتجاجات الشعبية في العراق، أعمال عنف، خلفت ما لا يقل عن 499 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

وأجبر المحتجون حكومة "عادل عبدالمهدي"، على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويطالب المحتجون، باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج، وخاصة إيران، ليترأس الحكومة المقبلة خلال مرحلة انتقالية تمهيدًا لإجراء انتخابات مبكرة.

ويصر المحتجون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام "صدام حسين".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ارتفاع قتلى الاحتجاجات في العراق إلى 489 قتيلا

وفاة متظاهر متأثرا بإصابته برصاص الحشد الشعبي

اغتيال ناشط عراقي بـ4 رصاصات بمحافظة ذي قار

مسلحون يغتالون الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي وسط بغداد

بغداد.. مجهولون يغتالون قياديا بارزا باحتجاجات تشرين