تجدد مطالبات إطلاق سراح المصري «أحمد المعداوي» المعتقل تعسفيا في الإمارات

الجمعة 25 يوليو 2014 11:07 ص

الخليج الجديد 

جدد ناشطون ومتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مطالبهم بإطلاق سراح من تم اعتقالهم قسريا في سجون دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسهم المواطن المصري «أحمد المعداوي». والذي لا يعلم ذووه مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه منذ اعتقاله قسريا مطلع العام الجاري، في منتصف يناير الماضي.

وتداول ناشطون ومغردون على موقع «تويتر»، وعبر وسم «#الإمارات_تختطف_أحمد_المعداوي» رسالة أخيرة أطلقتها زوجته، وعددت فيها الخطوات التي قامت وفريقها الحقوقي من النشطاء والمحامين بتوجيهها إلى المسؤولين في الإمارات وجمهورية مصر العربية ليتم الإفراج عن زوجها وإعلان ما إذا كان حيا أو ميتًا.

وقالت زوجة المعداوي ، بحسب الرسالة المتداولة والتي تم نشرها عبر أحد حسابات تويتر التي يحمل اسمه «أحمد المعداوي» والمعني بنشر الخطوات المُتخذة في سبيل إطلاق سراحه، قالت أنه تم توجيه شكوى إلى النائب العام المصري، وإلى القنصلية المصرية في وزارة الخارجية. كما أرسلوا شكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري.

وتابعت مؤكدة أنها قامت برفع شكاوى أخرى في الجانب الإماراتي، لكل من رئيس الوزراء ووزير الداخلية، بجانب توجيههم شكوى لجمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وشكوى اختفاء قسري إلى النيابة العامة الإماراتية، غير أن كل هذه الخطوات لم تحرز أي تقدم، لافتة في رسالتهم أنها لم تتلقى أي إجابة لأي من تلك النداءات. 

كما أشارت أنها تواصلت مع المحامي الإماراتي «عبدالحميد الكميتي»، للدفاع عن «أحمد المعداوي» في حالة إذا ما تم عرضه على النيابة العامة أو توجيه أي تهمٍ إليه. وقام المحامي بدوره بإرسال عدد من الطلبات لعدد من الجهات المسؤولة لتوكيله للمواطن المصري المعتقل، إلا أنها «لم تجدي نفعًا» بحسب ما جاء في رسالة الزوجة.

وكانت منظمة العفو الدولية، قد دعت في بيان لها، إلى سرعة التحرك لإنقاذ المواطن المصري «أحمد المعدواي»، من خطر التعرض للتعذيب في دولة الإمارات.

يُذكر أنه قد قُبض على «أحمد مسعد المعداوي» في مطار أبو ظبي الدولي أثناء مغادرة الإمارات العربية المتحدة في 13 يناير/كانون الثاني. ولا يعرف مكان وجوده حالياً، وربما يكون عرضة للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بحسب بيان المنظمة.

وألقي القبض على «المعداوي» دون أمر توقيف، على يد شرطة مطار أبو ظبي الدولي أثناء محاولته الصعود إلى طائرة متجهة إلى تركيا. وعقب يومين من اعتقاله توجهت الشرطة إلى منزل والد زوجته في أبوظبي وقامت بتفتيش المكان. كما قامت بمصادرة حاسوبه المحمول، وكذلك حاسوب والد زوجته. ولم تره عائلته أو تسمع منه منذ ذلك الوقت.

وبحسب البيان، فقد وصل المعداوي إلى أبوظبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 مع زوجته وابنتهما البالغ عمرها الآن 16 شهراً، بحثاً عن عمل في الإمارات العربية المتحدة، وأقام مع والدي زوجته، اللذين يعيشان في الإمارات منذ 22 سنة. وتقدم بطلب للحصول على تصريح بالإقامة. وطبقاً لما قالته زوجته، «إيمان عبد الرحيم محمد يوسف»، فهو لا ينتمي إلى أي حزب أو جماعة سياسية، سواء في الإمارات العربية المتحدة أم في مصر.

وقد تقدمت العائلة بالتماسات للحصول على معلومات بشأنه إلى عدة مسؤولين، بما في ذلك وزير العدل الإماراتي ووزير الداخلية ورئيس الوزراء، واستفسرت عن أسباب القبض عليه وعن مكان وجوده، ولكن لم تلق طلباتها هذه سوى الإهمال. كما قامت العائلة بتوكيل محام لأحمد المعداوي لم يتمكن من زيارته للحصول على توقيعه على التوكيل. وقبض على والد إيمان عبد الرحيم محمد يوسف أيضاً واحتجز دون تهمة من 13 فبراير/شباط حتى 3 يونيو/حزيران، ثم طرد بعدها إلى مصر. ولم يبلَّغ أبداً بسبب اعتقاله.

 

 

 

  كلمات مفتاحية

الأكاديمي التركي «عامر الشوّا» أحدث ضحايا سياسة الإخفاء القسري في الإمارات

مستشار الرئيس «محمد مرسي» يتقدم ببلاغ للمنظمات الدولية بعد إخفاء ابنه قسريا في الإمارات

مستشار الرئيس «محمد مرسي»: ابني معتقل فى الإمارات منذ 100 يوم!

مستشار قانوني إماراتي يفضح انتهاكات الأجهزة الأمنية في بلاده لحقوق الإنسان