مستشار الرئيس «محمد مرسي» يتقدم ببلاغ للمنظمات الدولية بعد إخفاء ابنه قسريا في الإمارات

الأربعاء 7 يناير 2015 01:01 ص

قال الدكتور «أحمد عبد العزيز»، مستشار الرئيس المصري السابق «محمد مرسي»، أن أجهزة الأمن الإماراتية أخفت ابنه «مصعب» قسريا منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بهدف مساومته على موقفه الرافض للانقلاب العسكري في مصر.

ولفت عضو الفريق الرئاسي، في بيان نشره اليوم بشأن اختطاف نجله «مصعب»، إلى أن أجهزةُ الأمنِ في دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة، خطفت نجله «مصعب» عصرَ يوم 21 أكتوبر 2014 بعد استدعائه إلى مقر الأمن الوقائي بالشارقة، و«أخفته قسريا في مكان غيرِ معلوم حتى اليوم دونَ ذنب أو اتهام. فقط، لأنه ابنُ مستشارْ الرئيسْ محمد مرسي».

وعن «مصعب»، قال الدكتور «أحمد عبد العزيز» أن ولده: «شابٌ خلوقٌ طموحْ، ومهندس مبدع ناجح، عمره 26 عاما، يعملُ مديرا تنفيذيا لإحدى الشركات المتخصصة في تطبيقات الهواتف الذكية في دبي. وليس لمصعب أي اهتمامات سياسية».

وكشف المستشار الرئاسي أنه من سياق محادثاته مع قنصلية دولة الإمارات في اسطنبول، «بات واضحا تماما أن مصعب قد تم اختطافُه واحتجازُه كرهينة لدى الأجهزةِ الأمنيةِ في الإمارات لمساومتي وإسكاتي عن مقاومة الانقلابِ العسكري الدموي في مصر، وليس لأنه خالفَ القانونْ، أو ارتكب عملا معاديا لدولة الإمارات».

وحمل «عبد العزيز» دولة الإمارات المسئولية الكاملة عن سلامة نجله «مصعب» النفسية والجسدية، مطالبا رئيسَ الدولة الشيخ «خليفة بن زايد»، ونائبَه الشيخ «محمد بن راشد»، ووليّْ عهدِ أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد» بإطلاقِ سراح «مصعب أحمد عبد العزيز» فورا ودون إبطاء، مع تعويضه عما لحقه من أضرار نفسية ومادية أثناء فترة اختفائه القسري الذي يُعد في القانون الدولي من جرائم الحرب؛ لأنه فعل شائن خسيس، لا يليقُ بدولة متحضرة؛ بحسب البيان.

ووجه «عبد العزيز» نداء إلى  كافةِ المنظمات الحقوقية الدولية أن تعتبرَ هذا البيان بلاغا رسميا لها من ذوي المختطف «مصعب أحمد عبد العزيز»؛ للتحقيق في ملابسات اختفائِه قسريا من قبل الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات، والتدخل لإطلاق سراحه فورا.

واختتم بيانه بقوله «اللهم إنا قد استودعناك مصعب، وكلَّ أبنائِنا وبناتِنا الأحرار، فاللهم احفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين. فأنت خيرٌ حافظا، وأنت أرحم الراحمين».

يذكر أن للإمارات سجل ملئ بملفات الإخفاء القسري لعشرات المصريين المقيمين على أرضها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011 حيث تم إخفاء أربعة عشر مصريا فيما يعرف إعلاميا «بالخلية الإخوانية الإماراتية» بالإضافة إلى ستة عشر مواطنا من أبناء الإمارات، ثم تلاها اعتقال نحو 66 مصريا وأخفتهم قسريا كذلك لمدة ثلاث شهور متتالية.

كما أخفت محاميا مصريا ألقت القبض عليه وهو في زيارة عمل على أرضها، ثم أخفت الشاب المصري «أحمد مسعد المعداوي» لمدة ستة أشهر بعد إلقاء القبض عليه أثناء مغادرته مطار أبوظبي بعد انتهاء زيارته لأهل زوجته المقيمون منذ سنوات في الإمارات ولم تفرج عنه إلا بعد ضغوط إعلامية وقامت بتسليمه إلى السلطات المصرية بتهم جديدة.

ولم ينته مسلسل الإخفاء بإبعاد المختفين بل بملاحقتهم والتضييق عليهم في وطنهم وتهديد أمنهم وسلامتهم إذا ما تكلموا عن ما تعرضوا له للإعلام والمنظمات الحقوقية، فضلا عن سجلها في الإخفاء القسري لعشرات من أبناء الإمارات والمقيمين العرب، أبرزهم «إياد البغدادي» الناشط والمغرد الشهير، ورجل العمال التركي - الفلسطيني «عامر الشوا».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصعب أحمد عبدالعزيز الإمارات انتهاكات الإخفاء القسري محمد مرسي الانقلاب العسكري

«الإمارات خطفت مصعب» لتساوم والده على موقفه من الانقلاب العسكري في مصر

«الكرامة» تناشد الأمم المتحدة بالتدخل لكشف مكان احتجاز «الشوا» بالإمارات

بعد ترحيل الإمارات له .. «البغدادي» يعود برسالة للقادة العرب: الربيع العربي لم يمت

كيف حاولت الإمارات إسكات أحد أكثر نشطاء الربيع العربي شعبيةً؟

الإخفاء القسري والتعذيب في الإمارات وجهان لسلطة قمعية واحدة

«الشوا» يتصل بعائلته بعد 13 يوما من اعتقاله بالإمارات

الأكاديمي التركي «عامر الشوّا» أحدث ضحايا سياسة الإخفاء القسري في الإمارات

الإمارات تسلم «المعداوي» للسلطات المصرية واستمرار احتجازه دون تهم

تجدد مطالبات إطلاق سراح المصري «أحمد المعداوي» المعتقل تعسفيا في الإمارات

مستشار الرئيس «محمد مرسي»: ابني معتقل فى الإمارات منذ 100 يوم!

العفو الدولية تطالب الإمارات بالكشف عن مصير نجل مستشار الرئيس «مرسي» المعتقل

مصر.. منظمات حقوقية تبدي قلقها الشديد من اتساع ظاهرة «الإخفاء القسري»

«ياسر علي»: دبلوماسي عربي حذر «مرسي» من «عشرية سوداء»