طالبت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، الإمارات بالكشف عن مصير «مصعب أحمد عبد العزيز» نجل مستشار الرئيس «محمد مرسي»، الذي تم اعتقاله فى الإمارات في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتابعت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن أسرته التي تقيم في تركيا أرسلت عدة رسائل إلى السلطات في الإمارات لتطلب الحصول على معلومات حول مكان «مصعب» وأسباب اعتقاله.
كما طلبت المنظمة من حكومة أبوظبي التاكد من أن «مصعب» لا يتعرض لأي «تعذيب» أو «سوء معاملة» وأن يسمح له بالاتصال بأسرته وبمحام من اختياره.
وقبل أيام كتب والده «أحمد عبد العزيز» علي صفحته على فيسبوك معلقا على اعتقال السلطات الإماراتية نجله «مصعب»، قائلا: «مرت 100 يوم على اختطاف ابني مصعب على يد أجهزة الأمن في الإمارات لمساومتي وإسكاتي عن مناهضة الانقلاب الدموي في مصر».
وحمل «عبدالعزيز» حكام الإمارات المسؤولية عن قتل نجلته «حبيبة» واعتقال نجله «مصعب» قائلا: «حكام الإمارات شاركوا في قتل حبيبة أخت مصعب و 5000 آلاف آخرين في رابعة والنهضة بدم بارد ..حكام الإمارات خطفوا مصعب لكي أكف عن مناهضة انقلابهم في مصر..».
كما كشف «عبدالعزيز» في تغريدات له أن هدف حكام الإمارات منه السكوت! وقال: «حكام الإمارات يساومونني لكي أسكت.. ولن أسكت.. انقلابكم إلى زوال.. ولن تفلتوا من الحساب».
يذكر أن للإمارات سجل ملئ بملفات الإخفاء القسري لعشرات المصريين المقيمين على أرضها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011 حيث تم إخفاء أربعة عشر مصريا فيما يعرف إعلاميا «بالخلية الإخوانية الإماراتية» بالإضافة إلى ستة عشر مواطنا من أبناء الإمارات ، ثم تلاها اعتقال نحو 66 مصريا وأخفتهم قسريا كذلك لمدة ثلاث شهور متتالية ثم أخفت محاميا مصريا ألقت القبض عليه وهو في زيارة عمل على أرضها.
كما أخفت الشاب المصري «أحمد مسعد المعداوي» لمدة ستة أشهر بعد إلقاء القبض عليه أثناء مغادرته مطار أبوظبي بعد انتهاء زيارته لأهل زوجته المقيمون منذ سنوات في الإمارات ولم تفرج عنه إلا بعد ضغوط إعلامية وقامت بتسليمه إلى السلطات المصرية بتهم جديدة، ولم ينتهي مسلسل الإخفاء بإبعاد المختفين بل بملاحقتهم والتضييق عليهم في وطنهم وتهديد أمنهم وسلامتهم إذا ما تكلموا عن ما تعرضوا له للإعلام والمنظمات الحقوقية ، فضلا عن سجلها في الإخفاء القسري لعشرات من أبناء الإمارات والمقيمين العرب.