الصين تعيد تفسير النصوص الدينية بما يناسب الحزب الحاكم

الخميس 26 ديسمبر 2019 08:23 م

أعطى الحزب الصيني الحاكم، تعليمات بإعادة تفسير الكتب والنصوص الدينية بما يتناسب مع أفكار الحزب الشيوعي "وظروف العصر الحالي".

وبحسب ما أفادت وسائل إعلام صينية، الأربعاء، فإن أوامر الحزب صدرت في اجتماع له مع ممثلي الجماعات الدينية والعقائدية في البلاد.

وجرى الاجتماع رفيع المستوى في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحضور "وانغ يانغ" كبير المستشارين السياسيين الصينيين، ودُعي إليه ممثلون عن المنظمات الدينية في البلاد.

وأكد "وانغ" خلال الاجتماع، أن السلطات الدينية ينبغي لها أن تتبع توجيهات الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، وتفسر الأيديولوجيات المختلفة الخاص بالأديان بما يوافق "القيم الأساسية للحزب" و"متطلبات العصر".

وقال الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "رين يانلي"، في حديث لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، إن "اجتماع بكين الذي حضره ممثلو المنظمات الدينية المختلفة سيزيد من سيطرة الحكومة على الأديان".

واعتبر أن "التشديد في السيطرة على الأديان سيكون له تأثير سلبي"، مؤكدا على ضرورة أن تركز الحكومة الصينية على الاقتصاد والمجتمع عوضا عن السيطرة على الأديان.

كما رأى المؤرخ الصيني "تشانغ ليفان"، أن "النظام الشيوعي يرى في الأديان والمذاهب بأنها إديولوجيات منافسه له".

وتأتي القرارات الجديد، وسط اتهامات لاذعة توجه للصين بخصوص تعاملها مع أقلية الإيجور المسلمة التي توجد غرب البلاد في منطقة شينجيانج.

وتسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم شينجيانج، أي "الحدود الجديدة".

وأفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، في أغسطس/آب 2018، بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الإيجور أقلية الإيغور مسلمو الإيغور الإيغور المسلمين

برلمانيون كويتيون يطالبون الحكومة بنجدة مسلمي الإيجور والهند

بومبيو: الحزب الشيوعي الصيني تهديد رئيسي للقيم الغربية