رجح مصدر مقرب من الرئيس اللبناني "ميشال عون"، الجمعة، أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد رأس السنة، الذي يحين الأربعاء.

وقال المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "عون" التقى، بعد ظهر الجمعة، رئيس الحكومة المكلف "حسان دياب"، بالقصر الرئاسي في بعبدا بالعاصمة بيروت، بحسب وكالة "الأناضول".

وأضاف أنّ اللقاء دام لمدّة ساعتين، وتمّ التطرّق إلى مواضيع مختلفة.

وبخصوص إن كان هناك ولادة للحكومة في وقت قريب، ردّ المصدر: "الأسماء (القائمة الاسمية للوزراء) ليست جاهزة حتى الساعة".

وأردف: "لا ولادة للحكومة في اليومين المقبلين، وعلى الأرجح أن تكون بعد عيد رأس السنة".

ووفق المصدر نفسه، تباحث الجانبان حول "الحقائب (الوزارية) وتوزيعها، وبفكرة دمج بعضها" دون تقديم تفاصيل إضافية.

وبحسب مراسل الأناضول، غادر "دياب" القصر الرئاسي دون الإدلاء بأي تصريح.

وستخلف الحكومة الجديدة حكومة "سعد الحريري"، التي استقالت في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

وفي 19 من الشهر الجاري، أعلنت الرئاسة اللبنانية تكليف الوزير السابق؛ "حسان دياب"، بتشكيل حكومة جديدة.

وقال "دياب"، السبت، إن لبنان في "العناية الفائقة"، ويحتاج "حكومة مستقلين"، وإنه يرغب بأخذ رأي الحراك الشعبي بشأن هذه الحكومة.

وجاء تكليف "دياب"، الذي يحظى بدعم "حزب الله" وحلفائه، بعد حصوله على ما يكفي من أصوات النواب لتكليفه بتشكيل حكومة لبنانية جديدة، عقب مشاورات أجراها "عون" مع النواب لاختيار رئيس وزراء جديد.

ووفقًا لنظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان، فإن هذا المنصب يعود إلى المسلمين السنة.

ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية  (1975 – 1990).