قال رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي"، إن المحادثات التي أجراها مع الرئيسين التركي "رجب طيب أردوغان"، والروسي "فلاديمير بوتين"، تركزت على حث الجميع على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي، السبت، بالعاصمة الإيطالية روما، شدد فيه "كونتي" على ضرورة وقف إطلاق النار.
وأضاف "كونتي": "تحدثنا مع أردوغان وبوتين حول مواصلة الجهود لدعوة كل الجهات إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، ومواصلة الجهود للحوار وعدم الصمت على التصعيد العسكري".
وشدد رئيس الوزراء الإيطالي على أن "الحل السياسي يبدأ أولا بوقف إطلاق النار".
والجمعة، وصفت نائب وزير الخارجية الإيطالي "مارينا سيريني"، الوضع في ليبيا بأنه لا يزال "مقلقا للغاية"، لافتة إلى أن ليبيا تمثل لبلادها "الملف الدولي الرئيسي".
ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد ليبيا تصعيدا عسكريا بعد إعلان قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، المدعومة من عدة دول إقليمية، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا.
وفي 12 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة، أعلن "حفتر" من جديد، بدء ما أسماه، "المعركة الحاسمة"، للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا؛ "فائز السراج"، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
والخميس، توقع الرئيس التركي حصول حكومته على تفويض من البرلمان في 8 ـ 9 يناير/ كانون الثاني المقبل، من أجل إرسال جنود إلى ليبيا تلبية لدعوة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا؛ لمواجهة هجوم "حفتر".