تحدثت أنباء غير مؤكدة، عن زيارة خاطفة أجراها وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، السبت، لقاعدة عسكرية غربي العراق.

وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية، وهو ضابط برتبة عقيد، لوكالة "الأناضول"، إن "بومبيو أجرى لفترة وجيزة زيارة لقاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار (غرب)، حيث يتمركز جنود أمريكيون".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن "بومبيو التقى مع قادة الجيش الأمريكي في العراق، لكن لم يتضح ما جرى نقاشه".

لكن مصدرا بقوات "الحشد العشائري" في محافظة الأنبار غربي العراق، نفى لوسائل إعلام محلية عراقية، زيارة "بومبيو" إلى قاعدة "عين الأسد".

وقال القيادي في الحشد "قطري العبيدي"، إن "الأنباء، التي تحدثت عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي قاعدة عين الأسد، غير صحيحة، ولا توجد أي زيارة لأي مسؤول أمريكي إلى القاعدة".

وأضاف أنه "بعد قصف القاعدة العسكرية في كركوك، ليلة الجمعة، اتخذت إجراءات أمنية مشددة في قاعدة عين الأسد، كما تم التشديد الجوي، لمراقبة الأجواء، فاعتبر البعض أن هبوط وإقلاع الطائرات زيارة لمسؤول أمريكي، والحقيقة أنها إجراءات أمنية احترازية".

وتأتي زيارة "بومبيو" بعد يوم من مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة عسكريين أمريكيين وعراقيين خلال هجوم صاروخي على قاعدة "كي وان" قرب مدينة كركوك شمالي البلاد.

وكان "بومبيو" زار العراق في مايو/أيار الماضي، والتقى حينها رئيس الوزراء المستقيل "عادل عبدالمهدي" ورئيس الجمهورية "برهم صالح".

وخلال تصريحات صحفية عقب الاجتماع، ربط وزير الخارجية الأمريكي زيارته بالتصعيد الأخير مع إيران، وقال إنه تحدث مع "القيادة هناك (في العراق) لطمأنتهم بأننا نقف مستعدين لضمان أن العراق دولة مستقلة ذات سيادة".

ومؤخرا، تكررت الهجمات الصاروخية التي تستهدف القواعد العسكرية التي تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق.

ويوجه المسؤولون الأمريكيون أصابع الاتهام إلى إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية التي تمولها وتسلحها طهران، وهو ما تنفيه الأخيرة.

وهددت الولايات المتحدة مؤخرا برد "حاسم" إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها القوات الأمريكية أو حلفاءها في المنطقة.

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفان لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق لساحة صراع بين الدولتين، وسط استمرار احتجاجات غاضبة ضد الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد والمتهمة بالولاء لطهران.

وينتشر نحو 5 آلاف جنود أمريكيين في عدة قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".