قال وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، الأحد، إن قواته نفذت "إجراءات هجومية ناجحة" ضد "جماعة ترعاها إيران" في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن مسؤولي البنتاجون ناقشوا مع الرئيس "دونالد ترامب"، "خيارات أخرى" للتعامل مع الوضع، دون أن يحددها.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية "مايك بومبيو" أن الضربات الأمريكية ضد "حزب الله" العراقي مثلت "ردا حاسما يوضح ما أكده الرئيس ترامب منذ أشهر وأشهر، وهو أن الولايات المتحدة لن تقف متفرجة بينما تقوم الجمهورية الإسلامية في إيران بأفعال تضع حياة الأمريكيين والأمريكيات في خطر".

وجاءت هذه التصريحات من "إسبر" و "بومبيو"، في مؤتمر صجفي بعد اجتماع سريع عقدوه، بصحبة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال "مارك ميلي" مع "ترامب" بمقر إقامته في مارا لاجو بولاية فلوريدا، لإطلاعه على تطورات الأوضاع بالعراق، بعد الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع لـ"حزب الله" العراقي، غربي العراق، وسوريا، والتي أسفرت عن سقوط 25 قتيلا و 51 جريحا، وفق أحدث إحصائية خرجت عن "الحشد الشعبي".

وقال "إسبر"، إن الهجمات الأمريكية على الأهداف التي تتبع "الحشد الشعبي" جاءت "دفاعا عن موظفينا ومصالحنا في العراق"، مضيفا أنها تمت باستخدام مقاتلات "إف-15" المتطورة.

وأضاف إن الهجمات تركزت على 5 أهداف تابعة لـ"حزب الله" العراقي، بواقع 3 أهداف غربي العراق، وهدفين في سوريا، مشيرا إلى أن الضربات دمرت منشآت للقيادة والسيطرة ومخازن أسلحة وعتاد تابعة للميليشيا الشيعية التي ترعاها إيران.

وأكد "إسبر" أن جميع الطيارين الأمريكيين عادوا إلى قواعدهم سالمين.

وأردف: "أود أن أضيف أنه في مناقشتنا اليوم مع الرئيس ترامب، ناقشنا معه خيارات أخرى متاحة عند الضرورة لضمان تصرفنا دفاعًا عن النفس وردع المزيد من السلوكيات السيئة من جماعات الميليشيات أو من إيران".

بدوره، قال وزير الخارجية "مايك بومبيو" إن على إيران أن تعلم أن تصرفاتها التي تعرض حياة الأمريكيين للخطر في المنطقة لن تمر دون عقاب.

وأضاف: "نواصل مطالبة ايران بالتصرف بطريقة تسمح لها بالعودة الى المجتمع الدولي".

وأكد "بومبيو" أن الهجمات الصاروخية التي استهدفت القاعدة التي ضمن جنودا أمريكيين في كركوك العراقية لم تكن الأولى، وأن "الهجمات المدعومة من إيران كانت قائمة منذ أسابيع معرضة حياة الأمريكيين للخطر".

والأحد، أعلن البنتاجون أن القوات الأمريكية قصفت خمسة مواقع لكتائب "حزب الله" في الجارتين العراق وسوريا.

وأضافت أن هذه الضربات تأتي ردًا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف، قبل يومين، قاعدة "كي وان" في كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.

ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".