تواصل إخفاء الباحث ومنسق المشروعات التنموية المصري، "محمد عبدالغني"، منذ القبض عليه من منزله فجرًا بمدينة المنصورة (دلتا النيل)، السبت الماضي.

ولم تصدر السلطات المصرية، أي بيان عن أسباب اعتقال "عبدالغني" أو مكان احتجازه، فضلا على أنه ليس مطلوباً على أية قضايا.

وكانت أسرة "عبدالغني" قد فوجئت باقتحام قوة أمنية للمنزل، في ثياب مدنية، واقتادوا "محمد" مكبلاً بعد تفتيش كل أركان المنزل، ومصادرة كل أجهزة الكمبيوتر واللاب توب والهواتف الموجودة بالمنزل.

وقالت الأسرة في بيان: "ادعى عنصر أنه متجه إلى قسم المنصورة أول، رداً على استفسار والداي عن مكان اصطحابه، وبالطبع لم يتواجد بقسم أول المنصورة ولا بأية قسم آخر بعد السؤال عنه هناك، ولم تفصح أجهزة الأمن عن مكان تواجده حتى الآن، ولا عن سبب اعتقاله".

وتقدمت الأسرة ببلاغ إلى النائب العام المصري، المستشار "حمادة الصاوي"، رقم 257778077 للمطالبة بالإفصاح عن مكان "عبدالغني"، محملة وزارة الداخلية مسؤولية سلامته البدنية والنفسية، بحسب "العربي الجديد".

ويأتي اعتقال "عبدالغني" ضمن حملات اعتقال في أنحاء الجمهورية، قبل حلول الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" (حقوقية)، توثيق أسماء 336 شخصا تعرضوا للاختفاء القسري في 22 محافظة مصرية، ليصبح إجمالي ما وثقته الحملة هو 1856 حالة تعرضت للاختفاء القسري منذ أغسطس/آب 2015.