شكوك حول تدخل إسرائيلي لتبرئة متهمين باغتصاب بريطانية بقبرص

الأربعاء 1 يناير 2020 03:30 م

سلطت صحيفتي "تايمز" و"الجارديان" البريطانيتين الضوء على تبرئه 12 إسرائيليا كانوا يواجهون تهما باغتصاب سائحة بريطانية (19 عاما) في قبرص قبل 6 أشهر.

وأشارت صحيفة "تايمز" إلى وجود مؤشرات واضحة على أن لدى المراهقين المتهمين، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، أصدقاء في أرفع الأوساط الحكومية في (إسرائيل).

وأفادت الصحيفة بأن والد أحد المتهمين هو مستشار لرئيس بلدية القدس الإسرائيلي، "موشيه ليون"، وقد أصر في تصريحات متلفزة على براءة نجله.

من جانبه، أكد وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، "تساحي هنغبي"، في مقابلة إعلامية، حسب "تايمز"، أن علاقات صداقة قريبة تربطه مع والدي اثنين من المراهقين المتهمين، مرجحا أن معظم هؤلاء الشباب "تعرضوا للظلم".

وخلصت الصحيفة إلى أنه على الرغم من غياب أدلة قاطعة على أن حكومة (إسرائيل) مارست ضغوطا فوق العادة على قبرص في القضية، ثمة انطباع بأن المتهمين 12 يحظون بدعم من شخصيات مؤثرة في بلادهم.

وفى القضية ذاتها، قالت صحيفة "الجارديان" إن حكم البراءة الذي وصفته بالمدوي، جعل وزير الخارجية البريطاني "دومينيك راب" يتعهد بمناقشة "الملف المؤسف للغاية" مع زملائه القبارصة، وكانت وزارته قد أبدت بالغ قلقها إزاء "افتقار المحاكمة إلى النزاهة".

بدورهم، شدد محامو الفتاة المدانة على أن كثيرا من المخالفات القانونية شابت محاكمتها، معربين عن استعدادهم لتقديم استئناف على القرار القضائي إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وتعليقا على الحادث، لفتت عالمة النفس البريطانية "كريستين تيزارد"، التي أجرت فحوصات خلال المحاكمة للفتاة المحتجزة في سجن قبرصي، أن المدانة تعاني من اضطرابات نفسية شديدة ناجمة عن حادث الاغتصاب، غير أن القضاء لم يأخذ ذلك في الحسبان خلال محاكمتها.

وحذرت "تيزارد" في حديث إلى صحيفة "الجارديان" من أن الفتاة تحتاج إلى العلاج العاجل بغية تفادي عواقب نفسية ستجلب تغييرات لا مفر منها في حياتها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قضية اغتصاب قبرص حكومة إسرائيل

مصدر أمني مصري نافيا تعرض السائحة البولندية لاغتصاب جماعي: كانت تعاني من اضطرابات نفسية

الشرطة القبرصية تجبر بريطانية على التراجع عن شكوى اغتصابها على يد 12 إسرائيليا