أعلنت السعودية، الأربعاء، عودة 6 من مواطنيها كانوا محتجزين لدى جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن إلى الرياض.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن، العقيد الركن "تركي المالكي" إن الأسرى الستة وصلوا إلى قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، وفقا لما أوردته قناة "الإخبارية" السعودية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن مسؤول بالجماعة (لم تسمه) أن "أنصار الله" أفرجت عن الأسرى الستة بعد أن أفرجت المملكة قبل شهرين عن أكثر من 100 حوثي.
ورحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن جريفيث" بإطلاق سراح الأسرى عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر"، قائلا: "أحث جميع الأطراف على استمرار الزخم نحو بناء الثقة لحين عودة كل المحتجزين لذويهم، وأشكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تسهيل عودة المحتجزين المطلق سراحهم إلى وطنهم".
يرحب المبعوث الخاص إلى #اليمن، مارتن غريفيث، بإطلاق سراح ٦ محتجزين سعوديين من قبل أنصار الله. وقال غريفيث: "أحث جميع الأطراف على استمرار الزخم نحو بناء الثقة لحين عودة كل المحتجزين لذويهم، وأشكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تسهيل عودة المحتجزين المطلق سراحهم إلى وطنهم." pic.twitter.com/4w4JLagmkn
— UN Special Envoy for Yemen (@OSE_Yemen) January 1, 2020
وتشير عمليات الإفراج إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران يدفعان نحو اتفاق تتوسط فيه الأمم المتحدة بهدف إنهاء الجمود في الحرب التي يشهدها اليمن، وأن المفاوضات السرية في سلطنة عمان بين السعودية والحوثي حققت نجاحا ملموسا.
وأطلق التحالف حملة عسكرية في عام 2015 لمواجهة الحوثيين واستعادة حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي" المعترف بها دولياً.
وأدت الحرب الطاحنة إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص، كثير منهم مدنيون، ووقوع كارثة إنسانية، يعاني فيها الملايين من نقص الغذاء والرعاية الطبية.
وفي الأشهر الأخيرة، بدأت السعودية مفاوضات سرية مع "أنصار الله" في سلطنة عمان، بعد أن أعلن الحوثيون المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف منشآت لشركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي هدد إمدادات النفط العالمية.
وكانت السعودية والولايات المتحدة ودول غربية قد اتهمت إيران بتدبير هذا الهجوم.