قرر وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، مساء الأربعاء، تأجيل زيارته لأوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص.

وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية "مورجان أورجتوس" أن التأجيل يأتي بسبب حاجة "بومبيو" إلى البقاء في واشنطن ومراقبة الوضع الحالي في العراق وضمان أمن الأمريكيين في الشرق الأوسط.

وأضافت أنه كان من المخطط أن تتم الزيارات في أوائل يناير/كانون الثاني الجاري، مشيرة إلى أنه سيتم تحديد مواعيد سفر جديدة في المستقبل القريب.

جاء ذلك فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية انسحاب جميع المتظاهرين من محيط السفارة الأمريكية في بغداد، بعد احتجاجات بدأت، الثلاثاء، اعتراضا على قصف أمريكي استهدف مواقع لقوات "الحشد الشعبي" في العراق، الأحد الماضي.

وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إيران بتديبر هجوم على السفارة الأمريكية في بغداد، محملًا إياها مسؤولية أي تصعيد، ومطالبًا السلطات العراقية باستخدام قواتها لحماية السفارة.

واعتبرت إيران أن اتهام "ترامب" محاولة للتغطية على "المجازر الأمريكية" في البلد العربي، حسبما ورد على لسان مندوب طهران في الأمم المتحدة "مجيد تخت روانجي".

ودافع "روانجي" عن "الحشد الشعبي" العراقي قائلا: "الحشد الشعبي عبارة عن مؤسسة عراقية تعمل تحت إشراف الحكومة الحاكمة الشرعية والديمقراطية، وتنشط في إطار قوانينها وأدت دورا مهما في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ودحره في العراق، وتعد الآن الضامن الأهم الذي يقف بوجه إعادة إحياء هذا التنظيم الإرهابي من جديد".

والأحد الماضي، استهدفت وزارة الدفاع الأمريكية 5 مواقع لكتائب "حزب الله" العراقية؛ 3 في العراق، و2 في سوريا، ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في كركوك.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".