اعترضت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على نقل مصر 4 كباش من محافظة الأقصر (جنوب) لتزين ميدان التحرير وسط القاهرة،.
وأرسلت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، رئيسة المركز العربي للتراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو الشيخة "مي بنت محمد آل خليفة"، رسالة رسمية لوزارة الآثار المصرية، قالت فيها "وددت أن أبعث إليكم بهذه الرسالة التي يفرضها علي منصبي الرسمي، وصداقتي لمصر الشقيقة، وكل المعنيين بالشأن الأثري والثقافي فيها".
وزادت "ولا يخفى على معاليكم أن أي تعديل على موقع بهذه الأهمية يجب أن يسبقه التشاور مع مركز التراث العالمي لليونسكو، وتقديم تقارير تقيم الأثر على الموقع ذاته، وغيرها من الأمور التي تنص عليها المبادئ التوجيهية التشغيلية لاتفاقية التراث العالمي".
وذكرت بالتزام مصر بمبادئ اتفاقية فينيسيا الهادفة لحماية وصَـوْن المُـمتلكات الثقافية والطبيعية ونقلها سليمة إلى الأجيال المقبلة، والتي تخالف قرار النقل.
وعرضت رئيسة هيئة الثقافة، التعاون مع مصر لإيجاد حل بديل قائلة "أقترح إجراء مشاورات وعقد اجتماع بين خبرائكم وخبراء المركز لدراسة هذا الاقتراح، ومحاولة إيجاد حل بديل إذا لزم الأمر، ونعدكم بتقديم كل الدعم الفني في هذا الخصوص".
والأسبوع الماضي، أقام محامون وأكاديميون دعوى قضائية لوقف قرار رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي" بنقل 4 من تماثيل الكباش الموجودة بالأقصر؛ بغية استخدامها في تزيين ميدان التحرير بالقاهرة.
وأثار قرار المجلس الأعلى للآثار بنقل التماثيل، جدلا كبيرا بين أهالي محافظة الأقصر، عبر "فيسبوك"، حيث عبروا عن استنكارهم لتجريد "مدينة الألف باب" من آثارها، خاصة بعد تدهور الأحوال السياحية مؤخرا بالمحافظة، وسط اعتماد أبنائها على زيارة السياح المواقع الأثرية فقط.
وأطلق باحثون في علم الآثار وسم "#ضد_نقل_تماثيل_الكباش_بالكرنك"، للمطالبة بوقف نقل التماثيل من مكانها الأصلي، فيما كانت وزارة الآثار المصرية قد شرعت فعليا في تنفيذ القرار.
وتوجه ناشطون وعلماء آثار بمذكرة إلى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، تلتمس تدخله لوقف عملية نقل التماثيل باعتبارها "مخالفة للمواثيق الدولية للحفاظ على التراث الحضاري للشعوب".
وتعد التماثيل رمزا من رموز الإله "أمون رع". ويرجع تاريخها إلى نحو 3500 عام.
وطريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك مرورا بـ"معبد موت".
