توقع القيادي البارز في قوات الحشد الشعبي العراقي "قيس الخزعلي" الجمعة، أن يزول الوجود العسكري الأمريكي في العراق وكل (إسرائيل)، مقابل دماء قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس".

ودعا "الخزعلي" وهو قائد فصيل "عصائب أهل الحق"، أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي، في بيان كتب بخط يده كل المجاهدين إلى "الجهوزية" للرد على الضربة الأمريكية.

وقال: "النتيجة الطبيعية للحاج القائد قاسم سليماني والحاج القائد أبو مهدي المهندس، هي الشهادة. والنتيجة الحتمية لأمريكا وإسرائيل، هي الخسارة".

• الصدر أمر بجهوزية المجاهدين

وفي السياق ذاته، نعى الزعيم العراقي الشيعي "مقتدى الصدر" الجمعة "سليماني" وزعماء فصائل عراقية قتلوا في ضربة جوية أمريكية في بغداد، وقال إن أتباعه على استعداد للدفاع عن العراق.

((4))

وقال في بيان نشر عبر صفحته الرسمية على "تويتر": "إنني كمسؤول عن المقاومة العراقية الوطنية أعطي أمرا بجهوزية المجاهدين لا سيما (جيش الإمام المهدي) و(لواء اليوم الموعود) ومن يأتمر بأمرنا من الفصائل الوطنية المنضبطة لنكون على استعداد تام لحماية العراق"، داعيا الجميع للتحلي بالحكمة والحنكة.

• النجباء: باقون على العهد

وعلى نفس النسق، عاهدت "حركة النجباء"، "سليماني" و"أبو مهدي المهندس" بالبقاء على العهد، وعدم التخاذل حتى تحرير العراق من الأمريكيين.

وقال الأمين العام للحركة الشيخ "أكرم الكعبي" في بيان ردا على مقتل "سليماني" الجمعة: "إخوتك لن ينكسروا ولن يتخاذلوا وسيربحون المعركة وسنبقى على العهد والوعد ليولد في قلب كل واحد منا سليماني، ودماؤكم ستكون ثورة وسيلا يجرف كبرياءهم وغرورهم وأذنابهم، لنحرر عراق المقدسات وعاصمة دولة العدل الإلهي منهم ونطهره من قذاراتهم".

وتابع، "لتعلم أمريكا الشر أنها ارتكبت حماقة ستندم عليها، فبقدر ما في قلوبنا من ألم وحسرة على فقد طاهر القلب والسريرة ورفاقه عهدا علينا أن كل ذلك الألم وتلك الحسرة ستتحول إلى حماس وغضب وثورة نترجمها أرقاما على أرض الوقع وإن غداً لناظره قريب".

وقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، "أبو مهدي المهندس"، وقائد فيلق القدس الإيراني، "قاسم سليماني"، بغارة أمريكية الجمعة على موكبهما قرب مطار بغداد الدولي، أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى، بينهم "شخصيات مهمة".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الجيش قتل قاسم سليماني بناء على تعليمات الرئيس "دونالد ترامب"، وأنه إجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين في الخارج.