سقط 6 قتلى على الأقل، من الحشد الشعبي في العراق، فجر السبت، إثر قصف جديد، يرجح أنه أمريكي، استهدف موكبا، شمالي العاصمة بغداد.

وقال التلفزيون العراقي (رسمي) إن ضربة جوية أمريكية استهدفت فصيلا عراقيا؛ ما أسفر عن سقوط 6 قتلى بينهم قيادي بارز، دون أن يذكر اسم الفصيل أو أي تفاصيل أخرى.

ونقلا عن مصدر عسكري عراقي، ذكرت وسائل إعلام أن 3 جرحوا في القصف، الذي استهدف سيارتين على طريق التاجي.

وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت في سيارتين من أصل 3 سيارات، وشوهدت 6 جثث محترقة جراء القصف.

وأضاف الشهود أن طائرة مسيرة استهدفت القيادي في الحشد الشعبي "شبل الزيدي".

الأمر ذاته، أفادت به مجلة "نيوزويك" نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

إذ قال المسؤولون إن 6 من عناصر "الحشد الشعبي" قتلوا في الغارة، التي كانت تستهدف "كتائب الإمام علي"، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي.

وأضافوا أن هناك احتمالا كبيرا بأن يكون "شبل الزيدي" بين القتلى.

بيد أن الحشد نفى أن تكون الغارة استهدفت عددا من قياداته، وقال في بيان: "تؤكد المصادر الأولية أن الغارة استهدفت رتلا لطبابة (قافلة مسعفين من) الحشد الشعبي قرب ملعب التاجي في بغداد".

وقالت مصادر في الحشد إنه لا صحة لمقتل القادة "شبل الزيدي" و"رائد الكروي" و"حامد الجزائري" في الغارة كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.

وذكر المسؤولون الأمريكيون أن الغارة الجديدة جزء من استراتيجية وافق عليها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس، وقتل بموجبها قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال "قاسم سليماني"، في غارة على طريق مطار بغداد، فجر الجمعة.

بيد أن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، نفى شن غارة على طريق التاجي.

وأكد المتحدث باسم التحالف، في تغريدة على صفحته الرسمية بـ"تويتر"، عدم شن غارات في تلك المنطقة "خلال الأيام الماضية".

في حين نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية التقارير التي أشارت لوقوع غارة في تلك المنطقة، فجر السبت.

والجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مقتل "سليماني"، بناءً على توجيهات من "ترامب".

وقتل "سليماني"، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي"، "أبو مهدي المهندس"، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف صاروخي من جانب قوات أمريكية استهدفت سيارتين كانا يستقلانها على طريق مطار بغداد.

واتهمت البنتاجون "سليماني"، في بيان، بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وموظفين أمريكيين في العراق والمنطقة.

وأشعل مقتل "سليماني" غضبا في إيران التي توعدت بـ"رد قاس"، فيما أعلن على إثره المرشد الأعلى "علي خامنئي" الحداد في البلاد لمدة 3 أيام.