كشفت وكالة "أسوشيتد برس"، السبت، أن الجيش الأمريكي وضع خطة لاغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني، اللواء "قاسم سليماني"، ضمن أهدافه منذ عام 2007.

واستندت الوكالة الأمريكية لمقال سبق أن كتبه الجنرال المتقاعد "ستانلي ماكريستال"، المشرف على قيادة العمليات الخاصة المشتركة في العراق بين 2003 و2008، لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

في ذلك المقال، كشف "ماكريستال" أن فرقة من القوات الخاصة الأمريكية رصدت قافلة تنقل "سليماني" إلى شمال العراق عام 2007، وكادت القوات الأمريكية أن تغتاله.

وزعم "ماكريستال" أن الفرقة تراجعت عن قرار اغتياله في ذلك الوقت "خشية التداعيات".

وأوضح أنه "لتجنب اندلاع اشتباك والتداعيات السياسية التي ستلحق ذلك، قررت أن تتم مراقبة القافلة وعدم قصفها على الفور".

ولم تكن رواية "ماكريستال" الشاهد الوحيد على ذلك، إذ نقلت الوكالة كذلك عن مساعد وزير الدفاع في عهد إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما"، "ديريك تشولوت"، قوله إن الفرصة "كانت متاحة أمام رؤساء سابقين لاغتيال سليماني لكن لم يتم التنفيذ بسبب المخاطر التي تنطوي على ذلك".

وأضاف أن تساؤلات كانت مطروحة حول "المدى الذي يمكن أن تذهب إليه تداعيات هذا الأمر، وللأسف، تظل هذه التساؤلات بدون إجابة اليوم".

والجمعة، انتقدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" عملية اغتيال "سليماني" وقالت إنها تعرض أرواح الأمريكيين للخطر.

وقالت في بيان نشرته على "تويتر" إن "الأولوية القصوى للقادة الأمريكيين هي حماية الأرواح والمصالح الأمريكية، لكن لا يمكننا تعريض أرواح الجنود والدبلوماسيين وغيرهم للخطر بشكل أكبر من خلال الانخراط في أعمال استفزازية".

واعتبرت "بيلوسي" أن الغارة التي أسفرت عن مقتل "سليماني" تهدد بإثارة مزيد من التصعيد الخطير للعنف، مشيرة إلى أنه "لا يمكن لأمريكا والعالم تحمل تصاعد التوترات إلى نقطة اللاعودة".

وجرى استهداف "سليماني"، بعدة صواريخ من طائرة مسيرة، استهدفت سيارتين كانتا تقلان "سليماني" والقيادي في ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية العراقية، "أبو مهدي المهندس" ومسؤولين آخرين.

وتوعد المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي" الولايات المتحدة بـ"ثأر قاس" ردا على العملية.