أقامت فصائل في غزة، السبت، بيت عزاء لقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، الذي قتل مع آخرين في غارة أمريكية بالعراق فجر الجمعة، بينما أحجمت السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" عن إصدار أي موقف حيال العملية.

وفى مدينة غزة، فتحت الفصائل بيت عزاء في ساحة الجندي المجهول الرئيسية (وسط)، تضمن رفع صور "سليماني" وأعلام فلسطينية وإيرانية، وإحراق العلمين الأمريكي والإسرائيلي.

وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد" الإسلاميتان إضافة إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (يسار) وفصائل أخرى أصدروا بيانات إدانة لعملية قتل "سليماني".

وحملت "حماس" الولايات المتحدة الأمريكية "المسؤولية عن الدماء التي تسيل في المنطقة العربية"، مشيرة إلى أن "سليماني" كان له دور بارز في دعم المقاومة الفلسطينية في مختلف المجالات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن (إسرائيل) نقلت رسائل تحذير إلى "حماس" و"الجهاد" عبر مصر من مغبة المشاركة في أي رد انتقامي لمقتل "سليماني" انطلاقا من قطاع غزة.

في المقابل امتنعت السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" عن إصدار أي موقف بشأن عملية اغتيال "سليماني" وتصاعد التوتر الحاصل بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

يذكر أن السلطة الفلسطينية أوقفت الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية منذ قرر الرئيس "دونالد ترامب" نهاية العام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).