تحدثت مصادر عراقية غير رسمية، عن هروب قادة ميليشيات موالية لإيران بينهم زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق"، "قيس الخزعلي" إلى خارج العراق.

ونقل موقع قناة "الحرة" الأمريكي، الجمعة، عن مصادر مطلعة، أن القيادات هربت بمجرد سماعها نبأ مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، "أبو مهدي المهندس" على يد القوات الأمريكية.

ووفق مصادر الموقع التي لم يتسن التأكد منها من مصدر رسمي، فإن "الخزعلي" توجه فجر الجمعة مع عائلته إلى منزله القديم في مدينة النجف، وبعدها فر إلى إيران.

وكان "الخزعلي" قد نشر رسالة على مواقع مقربة من "عصائب أهل الحق"، تحدث فيها عن مقتل "سليماني" و"المهندس"، واللافت في الرسالة أنها كتبت بخط اليد وكانت ورقتها مستخدمة من الجانب الآخر.

وقال المصادر إن زعيم ميليشيا كتائب "سيد الشهداء"، "أبو آلاء الولائي"، فر هو الآخر إلى إيران الجمعة، فيما هرب "شبل الزيدي" زعيم "كتائب الإمام علي" الموالية لطهران إلى بيروت.

وأكدت أن مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد "فالح الفياض"، اختفى بالتزامن مع قيام القوات الأمريكية باستهداف "سليماني".

وكان "الفياض" وفق المصادر، في طريقه إلى منزل بمنطقة "الغزالية" ليلتقي بـ"سليماني" و"المهندس"، لكنه ترجل من موكبه فور سماعه نبأ الغارة الأمريكية.

وتابعت مصادر "الحرة"، أن "الفياض ركض بعدها باتجاه منطقة سكنية قريبة وطلب من حمايته عدم اللحاق به، واختفى بعد ذلك".

من جهتها، داهمت قوة أمريكية خاصة منزلا في منطقة الجادرية وسط بغداد بالتزامن مع عملية قتل "سليماني"، واعتقلت شخصا واحدا من دون أن يتم الكشف عن هويته.

ويقع المنزل قرب دائرة أمن "الحشد الشعبي" الذي يديرها "أبو زينب اللامي"، وشهد مؤخرا اجتماعات حضرها قادة في "فيلق القدس" الإيراني، بينهم "الحاج حامد" مساعد "سليماني".

وجاءت الغارة الجوية الأمريكية بعد محاولة المئات من مقاتلي "الحشد الشعبي" وأنصارهم اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء خلال احتجاجات على قصف الولايات المتحدة لـ"كتائب حزب الله" العراقي المقرب من إيران، قبل أسبوع؛ ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلا وإصابة 48 اخرين بجروح في محافظة الأنبار غربي العراق.

وتسبب اغتيال "سليماني"، بمخاوف دولية من بوادر حرب وشيكة بين أمريكا وإيران وأذرعها في المنطقة، تنعكس على العالم بأكمله، حيث هددت طهران بـ"انتقام قاس"، فيما كثفت واشنطن تحركاتها العسكرية بالشرق الأوسط.