حذر وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بعد تهديداته بضرب "52 موقعا" إيرانيا بينها أماكن تاريخية، قائلا إن استهداف مواقع ثقافية هو "جريمة حرب".
وكتب "ظريف" عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن "ترامب" الذي "انتهك بشكل خطير القانون الدولي" عبر اغتيال الجنرال الإيراني "قاسم سليماني"، الجمعة في العراق، "يهدد أيضا بارتكاب انتهاكات جديدة للمعايير الملزمة للقانون الدولي".
وتابع قائلا: "سواء ركلت أو صرخت، نهاية وجود أمريكا الخبيث في غرب آسيا قد بدأ".
-Having committed grave breaches of int'l law in Friday's cowardly assassinations, @realdonaldtrump threatens to commit again new breaches of JUS COGENS;
— Javad Zarif (@JZarif) January 5, 2020
-Targeting cultural sites is a WAR CRIME;
-Whether kicking or screaming, end of US malign presence in West Asia has begun.
وكان الرئيس الأمريكي قد هدد بقصف 52 "هدفا هاما" لإيران في حال استهدفت طهران أي مواقع تابعة للولايات المتحدة.
جاء ذلك في تغريدة، السبت، ردا على تصريحات مسؤولين إيرانيين بـ"الانتقام" على خلفية مقتل "سليماني".
وقال "ترامب": "إذا استهدفت إيران أي أمريكيين أو أصول أمريكية، فإن الولايات المتحدة حددت 52 موقعا إيرانيا" (عدد الرهائن الأمريكيين الـ52 الذين أخذتهم إيران قبل عدة سنوات)".
واعتبر الرئيس الأمريكي أن "بعض هذه المواقع على درجة عالية من الأهمية لإيران ولثقافتها، وسيتم ضربها بسرعة وقوة كبيرتين".
وكانت الإدارة الأمريكية، قد أبلغت الكونجرس، بأنها تتوقع ردا إيرانيا انتقاميا من الولايات المتحدة "خلال أسابيع" على الضربة التي قتلت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
بدورها، توعدت إيران، عقب اغتيال "سليماني" بالرد في المكان والزمان المناسبين، وسط تصاعد التهديدات من مسؤولي الحرس الثوري ضد الولايات المتحدة.
وقتل الجنرال الإيراني، فجر الجمعة، في غارة جوية أمريكية استهدفت عربتين قرب مطار بغداد الدولي، كما أدى القصف لمقتل شخصيات مهمة في "فيلق القدس" الإيراني و"الحشد الشعبي" العراقي.
وأعلن المرشد الأعلى "علي خامنئي" الحداد 3 أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام بلاده سيكون "ساحقا"، ومتوعدا بعمل يطال "المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه (سليماني) ودماء الشهداء الآخرين".