أرسلت بريطانيا سفنا من "الأسطول الملكي" إلى خليج هرمز لمرافقة سفن الشحن التي ترفع العلم البريطاني، على خلفية التوترات التي تشهدها المنطقة، بعد مقتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني"، في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد.

وتأتي تلك الخطوة البريطانية لحماية الفن التجارية البريطانية في أعقاب تحذيرات الخارجية البريطانية من السفر إلى المنطقة، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع حرب شاملة.

ورغم دعوة وزير الدفاع البريطاني، "بن والاس"، جميع الأطراف إلى وقف تصعيد، فإن مراقبين يعتبرون أنه قدم بعض الدعم للولايات المتحدة للمرة الأولى، عندما أعلن عن خطته بتحريك السفن.

وأمر ولاس فرقاطة "HMS Montrose" ومدمرة "HMS Defender" بالعودة إلى الممر النفطي الرئيسي على الفور.

وأضاف أن الحكومة "ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية سفننا ومواطنينا في هذا الوقت"، بحسب "الإندبندنت". 

وأضاف "والاس" "بموجب القانون الدولي، يحق للولايات المتحدة أن تدافع عن نفسها ضد أولئك الذين يشكلون تهديدا وشيكا لمواطنيها".

وتشهد المنطقة توترا على خلفية مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" بغارة أمريكية أودت بحياته بجانب مطار بغداد الدولي.

وكان وزير خارجية بريطانيا، "دومينيك راب"، قد صرح اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة لديها الحق في الدفاع عن نفسها فيما يتعلق بقتل القائد العسكري الإيراني "قاسم سليماني".

وأضاف "راب" أن بريطانيا ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للحد من المخاطر التي يمكن أن تواجه مصالحها وجنودها.

وكانت البحرية البريطانية قد أوقفت عمليات حراسة السفن في المضيق البحري في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وذلك بعد نحو 4 أشهر من الحماية المقررة في يوليو/تموز الماضي بعد حادثة الاستيلاء على ناقلة "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني.