قتل شرطي مصري وأصيب أكثر من 20 مجندا آخرين، اليوم الأحد، في انفجار عبوة ناسفة، استهدفت حافلة كانت تقلهم، على طريق ساحل العريش، في محافظة شمال سيناء المصرية، بحسب مصادر لـ«العربي الجديد».
وكشف الصحفي السيناوي رئيس تحرير قناة سيناء الآن «مصطفى سنجر» تفاصيل التفجير قائلا: «العريش تصحو على غير العادة مبكرا على دوى انفجار وصف بأنه هائل»
وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكري، كما قامت قوات الأمن بتطويق المنطقة وتمشيطها.
وبدا لافتا عدم وجود اشتباكات، بعد الانفجار، في ما يبدو، ما اعتبرته وكأنها طريقة جديدة في استهداف سيارات وناقلات الجنود التابعين لقوات الشرطة المصرية.
وصرح مصدر أمني في شمال سيناء، لوسائل إعلام مصرية أن «قوات الأمن مشطت منطقة الحادث بحثاً عن عبوات ناسفة أخرى في موقع استهداف الأتوبيس الذي تم أمام مسجد الخلفاء على طريق العريش الساحلي»، مشيرا إلي أن «عبوتين تم زرعهما على الطريق انفجرت إحداهما ولم تنفجر الثانية، وأن وزارة الداخلية ستصدر بياناً رسمياً بالواقعة وتفاصيل الحادث الإرهابي في وقت لاحق».
ويأتي تفجير اليوم بعد ساعات قليلة من قرار جمهوري، أمس السبت، بمد حالة الطوارىء في شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر، وذلك اعتبارا من الساعة الواحدة صباح اليوم الأحد.
وشهدت شمال سيناء، في مطلع يوليو/تموز الجاري، اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش وعناصر تنظيم «ولاية سيناء» المسلح في مدينتي الشيخ زويد ورفح، ما أسفر عن مقتل 17 جنديا من الجيش وإصابة 13 آخرين، حسبما أعلنت القوات المسلحة، غير أن مصادر أخري أكدت أن أعداد القتلي تجاوزت 70 قتيلا.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة أعلن مؤخرا أن قوات الأمن قتلت خلال خمسة أيام 241 شخصا ممن وصفهم بـ«الإرهابيين» في شمال سيناء، كما أعلن الجيش في وقت سابق عن مقتل أكثر من مئة من المسلحين، وقد تضاربت الأرقام بشأن الخسائر البشرية في صفوف الجيش بهذه العملية.