أجّلت السلطات الإيرانية مراسم تشييع قائد فيلق قدس الإيراني، اللواء "قاسم سليماني" بعد أحداث تدافع في جنازته راح ضحيتها ما لا يقل عن 40 قتيلا و213 مصابا.
وأرادت السلطات الإيرانية لجنازة "سليماني" أن تكون مهيبة، وأن تحشد الدعم مجددا للجمهورية الإسلامية وقيادتها في مواجهة أمريكا، وفي سبيل ذلك مر جثمان "سليماني" بمدن عراقية وإيرانية قبل وصوله إلى كرمان، مسقط رأسه، ليوارى الثرى وخرجت حشود إلى الشوارع أثناء مرور النعش.
وتوافد عشرات الآلاف على شوارع المدينة للمشاركة في تشييع سليماني الذي قُتل في ضربة بطائرة مسيرة أمريكية في العراق يوم الجمعة الماضي، وهتف الكثيرون "الموت لأمريكا".
وأكدت وكالة "فارس" للأنباء (شبه رسمية)، نقلا عن مسؤول في خدمات الطوارئ أن 40 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 213 حتى الآن.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن دفن "سليماني" تأجل بعد حادث التدافع، وذلك دون إعلان مدى زمني واضح للتأجيل.
من جهته، أكد رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية "بيرحسين كوليوند" سقوط وفيات وجرحى جراء التدافع في مراسم جنازة "سليماني" ورفيقه.
وأضاف "كوليوند"، أن المسؤولين يحققون في ملابسات الحادث، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.