دفنت السلطات الإيرانية، فجر الأربعاء، جثمان قائد فيلق القدس بالحرس الثوري "قاسم سليماني"، بمسقط رأسه، بعد ساعات من هجمات إيرانية استهدفت قوات أمريكية في العراق، انتقاما لاغتياله، قبل أيام.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني، مراسم الدفن، من مدينة كرمان، وسط إيران، مسقط رأس قائد فيلق القدس، بعد تأجيل لمرتين، الثلاثاء، بسبب الازدحام الشديد.
وارتفع عدد ضحايا حادث التدافع، خلال مراسم تشييع "سليماني"، الثلاثاء، إلى 56 قتيلا وأكثر من 213 مصابا، ما دفع السلطات إلى تأجيل مراسم الدفن.
وقال التليفزيون، إن عملية الدفن بدأت بعد لحظات من الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة "عين الأسد" الجوية الأمريكية بمحافظة الأنبار، غربي العراق، وقاعدة أخرى بأربيل (شمالي العراق).
يذكر أن مدينة كرمان، رفعت الراية الحمراء بعد مقتل "سليماني"، التي تعني أنه "لا دفن ولا عزاء قبل الانتقام".
مراسم دفن قاسم سليماني بعد عملية الثأر لدماء الشهداء#قاسم_سليماني #عين_الأسد #ايران #العراق #IranvsUSA pic.twitter.com/dclHdNfie1
— وكالة مهر للأنباء (@mehrnewsarabic) January 8, 2020
وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني، استهداف قاعدة "عين الأسد"، التي تضم جنودا أمريكيين في محافظة الأنبار العراقية، بعشرات الصواريخ أرض أرض، وفق ما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي. في المقابل، قال "البنتاجون"، إن الهجوم الصاروخي استهدف قاعدتي "عين الأسد" و"أربيل".
وذكر التلفزيون الإيراني، أن الهجوم نفذ انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس "قاسم سليماني"، في غارة أمريكية، قرب مطار بغداد، الجمعة الماضي.
وعقد البيت الأبيض، مشاورات مع مجلس الأمن القومي لبحث التطورات، في اجتماع حضره الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بوزيري الدفاع والخارجية ورئيس هيئة الأركان.
يشار إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني، يأتي بعد نحو 24 ساعة فقط، من ورود أنباء عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق، ثم نفيه من قبل البنتاجون، كما سحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق تخوفا من وقوع هجمات من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة.