استقبل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الأربعاء، وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدد من الملفات الإقليمية، في مقدمتها الأزمة الليبية.
وفي بيان، للمتحدث باسم الرئاسة المصرية "بسام راضي"، نشره على حسابه في "فيسبوك"، قال إنه "تم التوافق بشأن تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا".
وأشار إلى أن ذلك يأتي "في إطار تسوية سياسية شاملة تتضمن، كافة جوانب القضية الليبية وتدعم مؤسسات الدولة، وجيشها الوطني، لمكافحة الإرهاب، والميليشيات المسلحة".
واستخدمت هذه الفقرة من البيان، ذات التعبيرات التي يبرر بها الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، المدعوم مصريا وإماراتيا وفرنسيا، هجومه العسكري، منذ أبريل/نيسان الماضي، على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.
وأوضح "راضي" أن تلك المساعي تستهدف "تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعب الليبي في مستقبل أفضل، من خلال تفعيل إرادته، والحفاظ على موارد الدولة، والتوزيع العادل لثرواتها، بالإضافة إلى الحد من التدخلات الخارجية، وتداعياتها السلبية".
ولفت إلى أنه "تم التوافق حول أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بشأن الأزمة في ليبيا بين مصر وفرنسا، من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة".
على صعيد آخر، "تم تبادل الرؤي بشأن التطورات الأخيرة للأوضاع في الخليج، وتأكيد أهمية استمرار التنسيق المتبادل لاحتواء الأوضاع والحفاظ على أمن وسلامة الخليج".
وأضاف المتحدث الرسمي المصري أن اللقاء "شهد بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتنموي... مما يوفر فرصاً واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الفرنسية في مصر".
