ينظم الجيش المصري مناورة شاملة، بعنوان "قادر 2020"، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، ورفض القاهرة إرسال أنقرة قوات تدعم حكومة "الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها دوليا.

ووفق بيان للجيش المصري، الجمعة، فإن المناورة تشارك فيها تشكيلات ووحدات القوات المسلحة من القوات البرية والبحرية والجوية، وقوات الدفاع الجوى، بالإضافة إلى عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات.

ولفت بيان الجيش، إلى تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية، تتضمن عمليات الفتح الاستراتيجي للقوات، على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وعلى ساحلي البحرين الأحمر (غرب)، والمتوسط (شرق).

ومن المقرر، تنفيذ عدد من الرمايات بالذخيرة الحية، لمختلف الأسلحة من القوات البحرية والقوات الجوية، وقوات الدفاع الجوي والقوات البرية، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال البيان إن المناورة "تثبت قدرة القوات المسلحة على تأمين المصالح القومية، والتعامل مع كافة العدائيات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية فى توقيت متزامن".

والمناورة "قادر 2020"، وفق بيان الجيش، تؤكد قوة وجاهزية القوات المسلحة لحماية مقدرات وثروات الوطن.

وأضاف البيان: "شهدت القدرات القتالية للقوات المسلحة تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الماضية".

وتشن قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، مدعومة من مصر والإمارات، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس والمدن التابعة لحكومة "الوفاق".

وهذا الهجوم أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.

وأمام هجوم "حفتر"، وقعت حكومة "الوفاق" مع نظيرتها التركية، اتفاقية لإرسال قوات إلى ليبيا لمدة عام، ما سارع دعوات إقليمية ودولية لدعم حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد منذ 2011.

وتشترط مصر، امتناع الأطراف الخارجية عن التدخل في الشأن الليبي، في إشارة إلى تركيا.