أعلن البرلماني العراقي البارز "إياد علاوي"، استقالته، الجمعة، بالتزامن مع خرج آلاف العراقيين في تظاهرات حاشدة بمناسبة مرور 100 يوم على بدء الحراك الشعبي.
وامتلأت شوارع وساحات العاصمة بغداد، ومحافظات وسط وجنوبي البلاد بالمحتجين.
وشهدت المظاهرات، شعارات مناهضة لأمريكا وإيران، وذلك بعد أسبوع حافل من التوتر الأمريكي الإيراني على الأراضي العراقية، عقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني"، في الثالث من الشهر الحالي، بغارة أمريكية، قرب مطار بغداد.
تزامنا مع ذلك، أعلن زعيم ائتلاف "الوطنية" في العراق "إياد علاوي"، الجمعة، استقالته من عضوية البرلمان، مرجعا أسباب الاستقالة إلى "فشل" الأخير بأداء دوره التشريعي والرقابي والتعامل مع مطالب الحراك الشعبي، وفق بيان نشره مكتبه.
ويعد "علاوي"، الذي شغل سابقا منصب رئيس الوزراء (2004- 2005)، من المؤيدين لمطالب الحراك الشعبي، ودعا سابقا إلى تشكيل حكومة مؤقتة تتولى الإعداد لانتخابات مبكرة.
وقتل في الاحتجاجات المستمرة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 500 متظاهر، وأكثر من 17 ألف جريح، وفق مصادر حقوقية رسمية وأخرى طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي"، لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد، وفق المتظاهرين، وتقارير حقوقية دولية، لكن "الحشد" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وما تزال حكومة "عادل عبدالمهدي" تدير البلاد رغم استقالتها مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019. ورفض المتظاهرون جميع المرشحين الذين قدمتهم الكتل السياسية؛ لاعتبارهم من نفس الطبقة السياسية الحاكمة التي يطالبون برحيلها ومحاسبتها بتهم فساد.