سيطرت قوات حكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليا) على منطقة مشروع الهضبة جنوبي العاصمة طرابلس بالكامل، بحسب ما أفاد إعلام "بركان الغضب" التابع لقوات الوفاق.
ونفت قوات الوفاق إحراز قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" أي مكاسب في المعركة الدائرة من أجل السيطرة على طرابلس.
وشدد العقيد طيار "محمد قنونو"، المتحدث باسم قوات الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، في موجز صحفي، الجمعة، على أن القوات متعددة الجنسية الموالية لحفتر، تحاول أن تجد طريقها إلى العاصمة"، مضيفا أن ما ورد من أنباء عن تحقيق قوات الجيش الوطني (قوات حفتر) انتصارات ومكاسب في المعركة ليس سوى "انتصارات صورية وهمية لرفع معنوياتها"، حسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب".
وصرح المتحدث بأن قوات "حفتر" لن تدخل طرابلس "إلا في التوابيت أو مكبلة الأيدي"، وتابع: "الأيام المقبلة ستكون جحيما على كل مرتزق ومجرم غاز لوطننا".
وشنت قوات "حفتر" المدعومة من قبل مصر والإمارات، حسب تقارير أممية، في أبريل/نيسان الماضي، زحفا نحو طرابلس، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من الأزمة الليبية.
ولاحتواء الأزمة الليبية، أصدر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الأربعاء، بيانا مشتركا يدعو إلى وقف لإطلاق النار بداية من منتصف ليل الأحد.
ولاقت المبادرة ترحيبا وموافقة من المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية والمجلس الأعلى للدولة، بينما رفضها "حفتر"، مؤكدا أن عملياته العسكرية ستستمر.
وتحظى حكومة الوفاق بدعم قوي من قبل تركيا، وأبرمت أواخر نوفمبر الماضي مذكرة أمنية مع أنقرة مهدت طريقا لإرسال قوات تركية إلى ليبيا.
