اعتبر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أنه إذا وجد مرتزقة روس في ليبيا فإنهم لا يمثلون الدولة الروسية.

وأشار "بوتين" إلى أن هناك عددا كبيرا من المرتزقة من أنحاء عدة ينشطون في منطقة النزاع بليبيا، مشيرا إلى أنه حتى إذا كان بينهم مواطنون روس، فإنهم لا يمثلون دولة روسيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لـ"بوتين" مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، عقب لقائهما في موسكو.

ورد على سؤال حول وجود عسكريين متعاقدين روس في ليبيا بأن هؤلاء "لا يمثلون مصالح الدولة الروسية ولا يحصلون على أي أموال منها".

كما أشار إلى أن هناك معلومات تتوفر لدينا، بأن "عددا كبيرا من المسلحين تم نقلهم إلى ليبيا من منطقة خفض التصعيد في إدلب بسوريا"، واصفا هذه العملية بأنها "خطيرة جدا".

وأشار "بوتين" إلى أنه يأمل في أن يوقف الطرفان المتنازعان في ليبيا، منتصف ليل 12 يناير/كانون الثاني، كافة الأعمال القتالية، في إطار مبادرة تقدم بها مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان".

وأفاد الرئيس الروسي بأنه من المخطط عقد "مشاورات إضافية" مع طرفي الأزمة الليبية بعد دخول نظام وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

واعتبر "بوتين" أن الوضع في ليبيا يؤثر على الاستقرار في المنطقة وينعكس بالسلب على أوروبا، مضيفا أن "الوقت قد حان لعقد محادثات السلام بشأن ليبيا في برلين، مؤكدا أهمية وضع حد للمواجهة المسلحة في طرابلس ووقف إطلاق النار" حسبما أفادت وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية.

وعقد "بوتين" مباحثات مع "ميركل" استمرت بينهما لأكثر من 3 ساعات ونصف، جرى خلالها الحديث عن الوضع الراهن في الشرق الأوسط وليبيا، ومشروع التيار الشمالي-2.

وقال "بوتين" إنه أطلع "ميركل" على نتائج زيارته الأخيرة إلى دمشق، مؤكدا استقرار الوضع في سوريا.

وفي سياق آخر، أوضح "بوتين" أنه بحث مع المستشار الألمانية الوضع حول الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا على دعم روسيا وألمانيا لتنفيذ خطة العمل المشترك، وضرورة العمل بآلية الحسابات مع إيران.

من جانبها، قالت "ميركل" إن برلين لا تنوي التدخل في ليبيا ولكن لا بد من حل الأزمة.

وأوضحت "ميركل" أن برلين ستستضيف قمة للسلام في ليبيا، معربة عن أملها بنجاح الجهود التركية الروسية للسلام في ليبيا.