أكبر حزب إسلامي بالجزائر: التصعيد في ليبيا مؤامرة ضد بلادنا

الأحد 12 يناير 2020 09:28 ص

قال "عبدالرزاق مقري" رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي بالجزائر)، السبت، إن التصعيد في ليبيا مؤامرة ضد بلاده لمنعها من التحول إلى قوة صاعدة في المنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "مقري" في مقر الحزب بالجزائر العاصمة حول مواقف حركته من الوضع الراهن في البلاد.

وأضاف "مقري" أن "ما يحدث في ليبيا مؤامرة على الجزائر. هناك تسابق على المصالح ما في ذلك شك، لكن الأكيد أن هناك محاولة لكسر بلدنا وعدم ترك أي فرصة له لأن يكون دولة صاعدة وقوية".

وتابع: "هناك ضرورة لوحدة الجزائريين في هذه المرحلة لمواجهة التحديات الخارجية".

ولم يتحدث "مقري" حول موقف "مجتمع السلم" من الصراع في ليبيا، إلا أنه يجدد في كل مرة أن حركته لها نفس مواقف الدولة في السياسة الخارجية.

وتلتقي تحذيرات مقري مع أخرى أطلقها، الجمعة، "عبدالقادر بن قرينة"، المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حركة "البناء الوطني" حول الملف الليبي.

وقال "بن قرينة"، خلال لقاء مع كوادر من حزبه بمدينة بشار (جنوب غرب): "متيقنون علم اليقين أن المستهدف الأساسي من الفلتان في ليبيا ومن إسقاط حكومة طرابلس هو أمن واستقرار الجزائر".

وذكر أن "(اللواء خليفة) حفتر ومن يسيره يقصدون أمن واستقرار هذا الوطن لأن الجزائر بعد تجاوزها أزماتها هي من ستقود المغرب العربي والمنطقة؛ لذلك هم لا يريدون لها أن يكون لها هذا الدور".

وخلال الأيام الماضية، حركت الجزائر آلتها الدبلوماسية باتجاه الأزمة الليبية؛ حيث استقبلت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية "فايز السراج"، ووزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو".

وأعلنت الجزائر تمسكها بعدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، لكنها رفضت هجوم اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" على العاصمة الليبية، واعتبرت طرابلس "خطا أحمرا"، ودعت إلى وقف التصعيد وتفعيل الحل السياسي باعتباره المخرج الوحيد للأزمة.

وتشن ميليشيات "خليفة حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.

وأجهض هجوم "حفتر" على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة الصراع الداخلي.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الجزائر تطلق دبلوماسية جديدة للأزمة الليبية.. ما أهم ملامحها؟