قال العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" إن المنطقة تتجه إلى خفض التصعيد، بعد اغتيال واشنطن القائد العسكري الإيراني البارز "قاسم سليماني"، مؤكدا ضرورة التعاون مع القوات الأمريكية الموجودة بالمنطقة للقضاء على تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية.

وفي حوار مع "فرانس 24"، نشرته، الإثنين، قال العاهل الأردني إن "العالم منشغل بما يحدث بين إيران والولايات المتحدة".

وتعلقيا على مقتل "سليماني"، قال:  "هذا القرار قرار أمريكي محض"، مضيفا "نحن دخلنا في عقد جديد ونتمنى أن ندخل في هذه المرحلة بشكل إيجابي، لأن الهدف هو تخفيف التوتر والحساسيات بين الدول، خاصة وأن المشاكل متشابكة بين بعضها البعض".

وأضاف أن "دول الشرق الأوسط ستفتح نقاشا مع أوروبا لإيجاد صيغة لتنسيق الجهود بين المنطقتين"، معتبرا أن الوضع حاليا يتجه نحو "خفض التصعيد".

ودعا إلى "تكثيف التعاون بين القوات الأمريكية" الموجودة في العراق ودول المنطقة، للحيلولة دون عودة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ليس فقط في العراق وسوريا، بل أيضا في ليبيا التي تعد قريبة من أوروبا.

وأكد أن كل هذه الملفات سيتم مناقشتها مع الدول الأوروبية في الأيام القادمة.

وحول إرسال تركيا لقوات عسكرية لليبيا، يرى العاهل الأردني أن هذا القرار سيرفع من حالة "الغموض" الذي تشهده البلاد، متمنيا أن القرار الروسي "الهام" (لم يتحدث عن نوعية القرار) سيخفف التصعيد في هذا البلد.

وردا على سؤال حول إمكانية استهداف إيران لبلاده، كشف الملك "عبدالله الثاني"، أن بلاده "تلقت تهديدات عديدة، ما جعلها تعلن حالة تأهب عسكري قصوى في 2019".

وتابع: "بالرغم من عدم حدوث أي هجوم، إلا أن علينا أن نعيد فتح الحوار بيننا، لأن أي خطأ يرتكب ستكون تكاليفه باهظة للجميع".

وعن الوضع في العراق، أبدى العاهل الأردني قلقه من حدوث نزاعات طائفية بين العراقيين، مستدركا بأن "الشعب العراقي سيسير في الاتجاه الصحيح". 

وأضاف: "العراق عرف خلال السنتين الماضيتين تطورا ملحوظا، لكن سقوط الحكومة أدى إلى تراجع أداء البلاد، لذا علينا أن نعمل بجدية لمنع عودة المشاكل الطائفية من جهة، وكبح جماح تنظيم الدولة الإسلامية الذي بدأ هو أيضا يظهر من جديد (...) في غرب العراق، من جهة أخرى".

وعلى صعيد آخر، اعتبر العاهل الأردني وفاة حاكم سلطنة عمان؛ السلطان "قابوس" خسارة كبيرة، لأنه كان بمثابة "الرابط بين إيران والعالم العربي والمجتمع الدولي".