بحث العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، مع الرئيس العراقي "برهم صالح"، الأحد، تخفيف التوتر في العراق والمنطقة، على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي "أبو مهدي المهندس".
جاء ذلك في مكالمة هاتفية تلقاها "صالح" من الملك "عبدالله"، وفق بيان رسمي عراقي وآخر أردني.
ووفق بيان للديوان الملكي الأردني، أكد الملك "عبدالله"، خلال الاتصال، "حرص الأردن الدائم على الحفاظ على أمن العراق واستقراره، وضرورة بذل كل الجهود اللازمة لتجاوز التوتر، وحماية العراق وشعبه بكل مكوناته، وتجنيب المنطقة والعالم أي تهديد للسلم والاستقرار".
زنقل بيان للرئاسة العراقية عن الملك الأردني تأكيده على "ضرورة تخفيف التوتر في العراق والمنطقة، وتدارك الأزمة الحالية، وضبط النفس من جميع الأطراف".
من جانبه، قال "صالح" إن "العراق يسعى إلى أن يكون عامل استقرار ولقاء للمصالح بين شعوب المنطقة المتآخية، وليس ساحة للصراعات والتجاذبات".
وقتل "سليماني" و"المهندس"، فجر الجمعة، بقصف جوي أمريكي في بغداد؛ ما أثار غضبا واسعا في العراق وإيران، وتهديدات متبادلة بين طهران بالانتقام وواشنطن بالرد على أي خطوة.
وفي وقت سابق الأحد، صوت البرلمان العراقي بالأغلبية على قرار يطالب الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، وتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الولايات المتحدة لـ"انتهاكها سيادة العراق".
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".