نفى مسؤول سعودي، تواصل الولايات المتحدة مع بلاده قبل تنفيذ الضربة الجوية التي قُتل فيها قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني".

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إنه "لم تتم مشاورة السعودية بشأن الهجوم الأمريكي".

وأضاف بحسب وكالة الأنباء الألمانية، الأحد: "نظرا للتطورات السريعة، تؤكد المملكة أهمية البرهنة على ضبط النفس للوقاية من أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد".

والجمعة، رفض المبعوث الأمريكي الخاص بإيران "برايان هوك"، الإفصاح عن الاتصالات التي أجرتها بلاده مع بعض الدول العربية و(إسرايل) حول عملية اغتيال "سليماني".

وفي تعليقها على العملية الأمريكية، دعت الخارجية السعودية، الجمعة إلى ضبط النفس، ووجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة.

بينما طالب الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، خلال اتصال مع الرئيس العراقي "برهم صالح"، السبت، بإجراءات عاجلة "لخفض التوتر".

وفي اتصال هاتفي آخر، مع رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي"، شدد ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، على "ضرورة تهدئة الوضع".

في وقت يتجه نائب وزير الدفاع السعودي الأمير "خالد بن سلمان"، خلال يومين، إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لبحث تطورات المنطقة، بعد اغتيال "سليماني".

وتأتي الزيارة في إطار سعي المملكة إلى بذل كل الجهود الرامية إلى التهدئة، وضبط النفس، ودرء كل ما يؤدي إلى تصاعد الأوضاع، وبما يكفل تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، حسب المصادر السعودية.

وفجر الجمعة، قتل "سليماني"، مع نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، "أبو مهدي المهندس"، و8 أشخاص آخرين، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.

وتسبب اغتيال "سليماني"، بمخاوف دولية من بوادر حرب وشيكة بين أمريكا وإيران وأذرعها في المنطقة، تنعكس على العالم بأكمله، حيث هددت طهران بـ"انتقام قاس"، فيما كثفت واشنطن تحركاتها العسكرية بالشرق الأوسط.