واشنطن تستأنف عملياتها العسكرية المشتركة مع بغداد بعد مقتل سليماني

الخميس 16 يناير 2020 07:39 ص

قال مسؤولون عسكريون إن الجيش الأمريكي استأنف عملياته المشتركة مع العراق، الأربعاء، منهيا وقفا استمر لحوالي أسبوعين، بدأ بعد غارة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" في بغداد، يوم 3 من الشهر الجاري، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".

وجاء قرار استئناف العمليات العسكرية بعد أقل من أسبوعين من تصويت البرلمان العراقي بطرد جميع القوات الأمريكية من البلاد، حيث اتهمت بغداد، واشنطن بانتهاك السيادة العراقية بشن غارات جوية، بما في ذلك واحدة في 3 يناير/كانون الثاني الجاري أدت إلى مقتل "سليماني" وثمانية أشخاص آخرين.

ونقلت الصحيفة عن اثنين من المسؤولين العسكريين الأمريكيين، اشترطا عدم ذكر اسميهما لأنهما غير مصرح لهما بالتحدث، قولهما إن العمليات المشتركة قد استؤنفت من جديد.

وقالوا إن الجيش أراد استئناف العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في أقرب وقت ممكن لتخفيف أي قوة دفع قد تكون لدى التنظيم وخنق أي نصر دعائي قد يدعيه، بعدما علقت الولايات المتحدة العمليات.

وبحسب الصحيفة، لم يتضح ما إذا كان أي شخص في الحكومة العراقية قد وافق على استئناف المهام المشتركة، حيث كان الأمريكيون هم الذين أوقفوها وليس العراقيين.

ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين العراقيين للتعليق، بيد أن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي، "عادل عبدالمهدي"، الذي قال إن حكومته ستلتزم بأمر البرلمان بطرد القوات الأمريكية، قد خفف من موقفه، الأربعاء.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى الخطاب ألقاه "عبدالمهدي" أمام مجلس وزرائه، وقال فيه إن قرار البرلمان قد لا يكون الكلمة الأخيرة، مردفا: "إذا توصلنا إلى قرار إخراج القوات من العراق، فسيكون هذا قرار الحكومة العراقية".

كما أشار إلى أنه إذا طردت الحكومة الأمريكيين، فسوف تتبع "مهلة زمنية مناسبة"، مما يشير إلى أن أي مغادرة قد لا تكون فورية.

كما ذكّر الوزراء بأن "داعش قد بدأت في إعادة تنظيم وتخطيط الغزوات والهجمات".

وكان "عبدالمهدي" قد طلب من وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، مطلع الأسبوع الجاري، إرسال مندوبين إلى العراق لوضع تفاصيل انسحاب القوات الأمريكية، وفقًا لبيان أصدره مكتبه، لكن "بومبيو" رفض، قائلاً إن المهمة الأمريكية في العراق كانت تدريب القوات العراقية على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأن القوات "ستواصل هذه المهمة".

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لن تكون مستعدة إلا لمناقشة "وضع القوة المناسب في الشرق الأوسط".

وقالت "نيويورك تايمز إنه على الرغم من تحركات الحكومة العراقية نحو طرد الأمريكيين، فقد عارض بعض مسؤولي الأمن هناك الفكرة، قائلين إن هناك حاجة للمساعدة في محاربة فلول تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكذلك لدعم قوات التحالف من دول أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا غادر الأمريكيون ومعظم جيوش التحالف الأخرى، فيمكن للعراقيين الاستمرار في قتال المتشددين من تلقاء أنفسهم، لكن من المرجح أن يعيقهم نقص المعلومات الاستخباراتية والغطاء الجوي القائم على الطائرات بدون طيار، وفقًا لمسؤولين عسكريين كبار في التحالف.

و"الدولة الإسلامية"، التي سيطرت قبل بضع سنوات على جزء كبير من العراق، لم تعد تسيطر على الأراضي هناك، لكنها ما زالت نشطة في بعض الجيوب وتودي بحياة عدد قليل من العراقيين كل أسبوع تقريبا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قاعدة القيارة الجوية الجيش الأمريكي العلاقات العراقية الأمريكية تنظيم الدولة الإسلامية

الجيش الأمريكي يبلغ بغداد أنه سيبدأ إجراءات للخروج من البلاد (رسالة)

ستراتفور: إسرائيل تدفع أمريكا لأخذ زمام المبادرة ضد إيران

البنتاجون ينفي استئناف عمليات القوات الأمريكية بالعراق